أبرز رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، اليوم الخميس بمعسكر، أنّ استعمال اللغة العربية يسير "بخطوات جيدة بالإدارات العمومية على المستوى الوطني.
لدى تدخله في افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول "إسهامات العلماء الجزائريين القدامى في علوم العربية" والمنظم في إطار إحياء اليوم العالمي للغة العربية، أشار بلعيد إلى أنّ "استعمال اللغة العربية يسير بخطوات جيدة بالإدارات العمومية على المستوى الوطني وذلك ما تكرس إصدار عدة دوائر وزارية قرار كتابة المراسلات الإدارية باللغة العربية".
وأبرز أنّ "المجلس الأعلى للغة العربية سجل منذ انتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ايلاء مكانة كبيرة للغة العربية من خلال تعميم استعمالها في عدة هيئات ومؤسسات عمومية".
وأشار إلى أنّ الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذه السنة احتضنه مقر البرلمان "مما يترجم اهتمام الدولة بلغة الضاد"، مضيفا أن احتفال هذه السنة سيتواصل طيلة شهر من خلال تنظيم عدة أنشطة فكرية وعلمية وثقافية التي تعنى باللغة العربية.
من جهة أخرى، كشف بلعيد عن إصدار المجلس الأعلى للغة العربية موسوعة تعنى بالعلماء الجزائريين القدامى الذين كان لهم "دور كبير" في خدمة وتطوير علوم اللغة العربية وذلك من خلال تناول مسيرتهم العلمية، مضيفًا أنّ الطلبة والباحثين يمكنهم الاطلاع على هذه الموسوعة عبر الموقع الالكتروني للمجلس.
وأوضح أنّ تنظيم مثل هذا الملتقى جاء لتوعية للطلبة الجامعيين "بالاهتمام بتراث علمائنا من خلال الكشف عن العلوم والنوادر التي يحويها فكرهم".
وأكد أنّ المجلس الأعلى للغة العربية سيواصل جهوده بمعية المؤسسات الجامعية بالوطن لتسليط الضوء على المسيرة العلمية وإنجازات علماء الجزائر القدامى في مجال اللغة العربية وعلومها.
ويناقش هذا اللقاء المنظم بمبادرة من مخبر اللسانيات العربية وتحليل النصوص التابع لكلية الآداب واللغات بجامعة معسكر بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية عدة محاور تتركز في إبراز جهود علماء الجزائر في علم النحو والصرف وعلوم البلاغة وعلم العروض والخط وغيرها بمشاركة أساتذة من عدة جامعات من الوطن.