تطمح وزارة التجارة وترقية الصادرات لرفع عدد الدول المستوردة للتمور الجزائرية إلى 150 دولة بنهاية 2024, بقيمة إجمالية لا تقل عن 250 مليون دولار.
في كلمة له بمناسبة الافتتاح الرسمي للأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير التمور ومشتقاتها، كشف وزير القطاع كمال رزيق أنّ الجزائر تصدّر نحو 75 دولة، وتستهدف رفع عدد الدول بنهاية 2024 إلى 150 دولة لتبلغ القيمة الاجمالية
للتمور المصدرة ما لا يقل عن 250 مليون دولار.وأضاف في هذا السياق أنّ عدد المصدرين الجزائريين للتمور ارتفع في الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية 2022 إلى 365 مصدّرًا بعدما كان في الفترة نفسها من السنة الماضية 350 مصدّرًا.
وأكد الوزير أنّ الجزائر تمتلك قدرات وامكانيات "هائلة" لمضاعفة حجم صادراتها بالنظر إلى وفرة الإنتاج الوطني من هذه المادة (حوالي 1,2 مليون طن من التمور سنويًا).
وبعد أن لفت إلى أنّ التمور المنتجة في الجزائر لا تعالج بالمواد الكيميائية بشكل عام, أكد رزيق أهمية الانتقال إلى "الزراعة العضوية الصديقة للبيئة" وأثره على جودة المنتج والقدرات التصديرية للشعبة.
وبهذا الخصوص, كشف الوزير أنه يجري العمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية الأخرى المعنية من أجل توفير, "في أقرب الآجال الممكنة", كافة التسهيلات الإدارية لإنشاء أو استقطاب هيئات إشهاد للمنتجات العضوية في الجزائر, يكون معترفا بها في الأسواق العالمية الكبرى, وذلك من أجل السماح
للمزارعين والمصدرين الفلاحيين الجزائريين عموما, وبالأخص في شعبة التمور ومشتقاتها من الاستفادة من هذه الخدمة والحصول على اعتماد لمنتجاتهم على الصعيد الدولي.وأشار إلى أهمية مشتقات التمور والصناعة التحويلية المتعلقة بها في ترقية صادرات الشعبة, بالنظر لتنوع منتجاتها ووفرتها في الجزائر على غرار سكر التمر ودبس التمر وزيوت القطمير.
وأكد أن هذه الصناعة التحويلية المنصبة على التمور من شأنها خلق عشرات الاف من مناصب العمل, مشددا على ضرورة العمل باستمرار على التعريف بالتمور الجزائرية ومشتقاتها عن طريق تنظيم المعارض والمشاركة في مختلف التظاهرات عبر دول العالم.
الجزائر احتلت الصف السابع عالميًا في 2021
أظهرت مؤشرات شعبة التمور أنّ الجزائر احتلت سنة 2021 الصف السابع عالميًا في مجال تصدير التمور بـ 76.9 ألف طن, بقيمة اجمالية بلغت 79 مليون دولار فيما تعد المملكة العربية السعودية أول بلد مصدر للتمور بنسبة 13.4 بالمائة من إجمالي الصادرات العالمية.
وعلى مدار السنوات الخمس الأخيرة بلغ متوسط الصادرات الجزائرية من التمور
66.4 مليون دولار محققة الذروة في 2021 بـ 79 مليون دولار.ووفقا للبيانات نفسها, فإن انتاج التمور بلغ ذروته في 2019، بـ 11.36 مليون قنطار يتصدر هذا الانتاج "دقلة نور" بـ 6.14 مليون قنطار تليها التمور الجافة بـ 3.02 مليون قنطار ثم بقية التمور الطرية ب 2.20 مليون قنطار.
وبلغ متوسط عدد البلدان المستوردة للتمور الجزائرية بين 2017 و2021 ما يعادل 66 بلدًا مع تسجيل الذروة في 2021 بـ 72 بلدًا عبر العالم.
ويوجد من بين ابرز الدول المستوردة للتمور الجزائرية سنة 2021, فرنسا التي استوردت كمية تقدر بـ 21.42 ألف طن بقيمة اجمالية قدرت بـ 25.36 مليون دولار تليها اسبانيا بـ 8.48 ألف طن بقيمة بلغت 9.44 مليون دولار.
أما عن نوعية التمور التي تم تصديرها بكميات كبيرة سنة 2021, فتأتي "دقلة نور" في الصدارة, حيث تمّ تصدير أكثر من 25514 طن نحو مختلف دول العالم منها
4884 طنًا إلى فرنسا و2801 طنًا الى المانيا تليها التمور الطرية (أكثر من 49784 طنًا) ثم التمور الجافة (1635 طنًا).وأظهرت البيانات ذاتها أنّ إجمالي متوسط واردات التمور في العالم بلغ 1.84مليار دولار حيث سجلت الذروة سنة 2021 بقيمة 2.04 مليار دولار.
وتأتي الهند في مقدمة الدول المستوردة للتمور في العالم سنة 2021 بكمية بلغت
475.4 ألف طن بقيمة اجمالية تفوق 240.4 مليون دولار تليها الامارات العربية المتحدة ب 181.3 ألف طن بقيمة بلغت 56 مليون دولار.