أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، اليوم الثلاثاء، عن دخول النظام الوقائي "أش أ سي سي بي" المتعلق بشروط نظافة المواد الغذائية وسلامتها، حيز التنفيذ بداية من شهر فيفري المقبل.
ويقوم نظام تحليل الأخطار ونقاط المراقبة الحرجة للتحكم فيها "أش أ سي سي بي"، على الوقاية من الاخطار التي تهدد سلامة الأغذية، سواء كانت بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية، من خلال تحديدها والسيطرة عليها.
وصدر في الجريدة الرسمية في 1 ديسمبر 2020 قرارين وزاريين مشتركين يتعلقان بشروط وكيفيات تطبيق نظام "أش أ سي سي بي"، وكيفيات المصادقة على أدلة الطرق الحسنة للنظافة وتطبيق مبادئ هذا النظام.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم انطلاق الأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير زيت الزيتون ومشتقاته، أوضح رزيق أنّ هذا النظام سيدخل حيز التنفيذ بعد إتاحة مهلة سنتين كاملتين للمتدخلين المعنيين من أجل تحديث منشاتهم وكسب الكفاءة اللازمة التي تسمح لهم بامتلاك إشهاد ونظام "أش أ سي سي بي" وتطبيقه في عملياتهم الإنتاجية.
وتندرج هذه الخطوة في إطار الآليات التي اعتمدها الدولة بهدف حماية المستهلك الجزائري وقمع الغش من جهة، وتعزيز ولوج المنتجات إلى الاسواق الدولية من جهة أخرى، يضيف الوزير.
وفي هذا الإطار، دعا رزيق جمعيات ومهنيي الشعب المصدرة بما في ذلك شعبة زيت الزيتون لإعداد دليل شروط النظافة والنظافة الصحية وتطبيق نظام "أش أ سي سي بي" وعرضه على المصادقة وفقا للقرارين المذكورين.
وأضاف أنّ هذا الدليل سيرفع من مستوى تحليل الأخطار واستباق حدوثها في المعاصر الكبرى وسيكون، بعد المصادقة عليه، مرجعا يطبقه كل منتسبي شعبة زيت الزيتون.
من جهة أخرى، حث الوزير منتجي ومصدري زيت الزيتون الجزائريين على الانتقال للإنتاج العضوي "منتج بيو" وتثمينه بالحصول على وسم معترف به دولياً، ما يمنحهم ميزة تنافسية على مستوى الأسواق العالمية وبالتالي زيادة قيمة صادراتهم.
وأكد أنّ قطاعه سيعمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية الأخرى المعنية من أجل توفير، "في أقرب الآجال الممكنة"، لكافة التسهيلات الإدارية لإنشاء أو استقطاب هيئات إشهاد للمنتجات العضوية في الجزائر، المعترف بها في الأسواق العالمية الكبرى.
وسيسمح ذلك للمزارعين والمنتجين والمصدرين الجزائريين بالاستفادة من هذه الخدمة والحصول على اعتماد لمنتجاتهم على الصعيد الدولي.