الإذاعة الجزائرية
أعلنت رئاسة المؤتمر الـ 16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، اليوم الأربعاء، عن تمديد أشغال المؤتمر إلى يومين إضافيين بالداخلة في مخيمات اللاجئين الصحراويين، بعد أن كان مقرراً اختتام فعالياته ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء.
أوضح عضو رئاسة المؤتمر، محمد أمبارك محمد أحمد، أنّ رئاسة المؤتمر قرّرت تمديده لمدة 48 ساعة إضافية تبدأ من منتصف ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، وذلك بعد انقضاء الفترة القانونية.
مؤتمر الشهيد (أمحمد خداد لحبيب) الذي يحمل شعار "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة"، يشهد مشاركة ما يربو عن ألفي مندوب وزهاء ثلاثمائة شخصية قادمة من إفريقيا، أمريكا اللاتينية وأوروبا.
مداخلات تعكس الروح الوطنية والغيرة على المشروع الوطني الصحراوي
أكد الناطق الرسمي باسم المؤتمر، محمد سيداتي، أنّ مداخلات المندوبين في المؤتمر المذكور، تعكس الروح الوطنية والغيرة على المشروع الوطني الصحراوي.
وفي تصريحات صحفية، أوضح سيداتي أنّ المداخلات التي ثمنتها الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تركزت جلّها حول التقييم الشامل للظرفية الحالية بدءا من البرامجي ما أنجز منها وما لم يُنجز مرورا بالتحديات القادمة والآفاق المقبلة التي تصبّ في دعم وتقوية جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وأوضح المتحدث أنّ المؤتمرين طالبوا بضرورة حشد الهمم والعزائم من أجل المضي قدماً نحو تصعيد القتال وفق شعار المؤتمر "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة ".
وأشار الناطق الرسمي باسم المؤتمر، إلى أنّ القيادة السياسية لجبهة البوليساريو لفت انتباهها عدة مواضيع طرحها المؤتمرين ومنها الرقابة وأهميتها في تسيير مختلف البرامج والخطط التي تعتمدها الجبهة الشعبية ولتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، تكريساً للشفافية والديمقراطية.
وتناول المؤتمرون بإسهاب موضوع التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو المطالب، بتسليط الضوء على "حرب أكثر دموية نفسياً ومعنوياً تتعلق بالخطابات المدمّرة التي يسوّق لها العدو المغربي".
وشهد مؤتمر البوليساريو، استعراض المتدخلين موضوع الجاليات المتواجدة خاصة بأوروبا، باعتباره "رافداً من روافد التنظيم السياسي والكفاح الوطني الصحراوي"، وطالبوا بمساهمات أكبر وأكثر كثافة من أجل الدفع بالمجهود الوطني في سبيل الحرية والاستقلال.
وتطرق المؤتمرون إلى بعض الإكراهات، وفي مقدمتها جائحة كورونا التي عطّلت العالم ما يربو عن سنتين وهو ما انعكس على الأداء وعمل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، إلى جانب الظروف التي أحاطت باستئناف القتال بعد قرار إنهاء وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020.
