الرئيس تبون يجدد حرص الجزائر على تعزيز مكانتها كشريك استراتيجي لإيطاليا

الجزائر ايطاليا
23/01/2023 - 15:39

جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، حرص الجزائر على تعزيز مكانتها كشريك استراتيجي لإيطاليا في المجال الطاقوي والتزامها بدورها كممون موثوق إقليميا ودوليا، منوها بمستوى ونوعية العلاقات بين البلدين خصوصا خلال السنوات الأخيرة.

وقال رئيس الجمهورية، في تصريح صحفي مشترك رفقة رئيسة مجلس وزراء إيطاليا، السيدة جورجيا ميلوني، "أنوه بمستوى العلاقات الاستراتيجية بين الجزائر وإيطاليا وكذا الجهود المبذولة  خلال السنوات الأخيرة لتعزيز الشراكة و دعمها من خلال دفع المبادلات التجارية التي حققت في مدة قصيرة نتائج مميزة".

وأفاد الرئيس تبون في هذا الصدد أن حجم التبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا ارتفع من 8 مليار دولار سنة 2021 إلى 16 مليار دولار وهو ما يعتبر "مؤشرا للتقارب والمقاربات التي اعتمدناها لبلوغ ديناميكية متصاعدة في مجالات التعاون المتعددة".

وأضاف رئيس الجمهورية أن مباحثاته مع السيدة ميلوني سمحت له بتجديد حرص الجزائر على تعزيز مكانتها كشريك استراتيجي لإيطاليا في المجال الطاقوي والتزامها بدورها كممون موثوق على الصعيدين الإقليمي والدولي وكذلك الأمر في الاستثمار الصناعي الإيطالي في الجزائر.

كما ابرز الرئيس تبون أيضا أن زيارة رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي إلى الجزائر تكتسي أهمية خاصة وتأتي بمناسبة الذكرى العشرين لتوقيع البلدين على معاهدة الصداقة وحسن الجوار.

تبون يؤكد تطابق وجهات النظر بين الجزائر و إيطاليا حول القضايا الإقليمية

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، تطابق وجهات النظر بين الجزائر وإيطاليا حول ضرورة العمل سويا للمساهمة في احلال الأمن والسلم في المنطقة المتوسطية، وكذا التقارب الكبير في الرؤى حول القضايا الاقليمية.

وأبدى رئيس الجمهورية، في تصريح صحفي مشترك، رفقة رئيسة مجلس وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، ارتياحه ل"تطابق وجهات النظر حول ضرورة الالتزام بالعمل سويا من أجل المساهمة في احلال الأمن والسلم على وجه الخصوص في منطقتنا المتوسطية"، ومن جهة أخرى -يضيف- "فإن ما لمسته لدى السيدة ميلوني من مواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية، يترجم التقارب الكبير في الرؤى".

وقال السيد تبون "لقد عبرنا عن انشغالنا البالغ ازاء تعدد بؤر الصراعات التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين، وأدت إلى أزمات مقلقة لها تداعيات سلبية على الأمن الغذائي، وخاصة في القارة الافريقية".

وأوضح رئيس الجمهورية أنه تم التأكيد على "ضرورة التوصل إلى حل توافقي بالنسبة للأزمة الليبية، أساسه تنظيم الانتخابات ودعم مسار المصالحة الوطنية في اطار الحوار الشامل الذي تقوده الأمم المتحدة".

وحول الوضع في مالي، ذكر السيد تبون أنه تم التشديد على "وجوب التطبيق الفعلي لاتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، وعبرنا عن الإرادة المشتركة بالتنسيق في مسعى مرافقة الاخوة في مالي وتمكينهم من الدعم السياسي والمالي من طرف المجتمع الدولي بما في ذلك عبر تعزيز دور البعثة الأممية المينيسما".

كما تم التطرق إلى قضية الصحراء الغربية، حيث نوه الرئيس تبون "بالموقف الايجابي والمتوازن لإيطاليا الداعي لإيجاد حل عادل لهذه القضية، في إطار ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، وبما يمكن الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة".

ومن هذا المنطلق، يضيف رئيس الجمهورية "فقد تم الاتفاق على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، والبعثة الأممية من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية".

وكان للقضية الفلسطينية نصيبها أيضا من اللقاء، حيث تم التأكيد على "الموقف الثابت والمبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومساندته في الدفاع عن حقوقه المشروعة من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مضيفا أنه تم التأكيد على ضرورة حمل الاحتلال الصهيوني "للانصياع إلى قرارات ولوائح الأمم المتحدة، ووقف الانتهاكات المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني من الاعتداءات المستمرة".
وأعرب السيد تبون عن تطلعه هذه السنة لـ"تمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".