رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي: الجزائر شريك مهم وموثوق لإيطاليا

جورجيا ميلوني
23/01/2023 - 16:54

أشادت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جيورجيا ميلوني، بالعلاقات الثنائية التي تجمع بين بلدها والجزائر، مؤكدة أن "الجزائر شريك مهم وموثوق" لإيطاليا.

وأكدت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، في تصريح صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن اختيار الجزائر لتكون أول محطة لها في شمال إفريقيا "ليس من قبيل الصدفة"، ذلك أن "الحكومة الإيطالية الجديدة أرادت أن تقوم بها لتظهر أهمية الجزائر بالنسبة لإيطاليا كشريك اساسي و مهم استراتيجيا"، تضيف السيدة ميلوني.

كما تطرقت هذه الأخيرة، إلى أهمية الزيارة التي أوضحت أنها "تأتي بمناسبة مهمة وهي الذكرى العشرين للتوقيع على معاهدة حسن الجوار والتعاون والصداقة التي وقعت بين البلدين في يناير 2003، بالجزائر".

وأضافت "لقد أردنا الاحتفال بالمناسبة من خلال التوقيع على إعلان مشترك يسلط الضوء على أهمية العلاقات الممتازة بيننا ونسعى أن نقول كذلك أننا لا نريد التوقف عند هذا الحد بل نريد اختبار العلاقة في مجالات جديدة وتعزيز هذا التعاون في المجال الطاقوي والاقتصادي والثقافي والسياسي".

وكشفت السيدة ميلوني أن "إيطاليا تنوي أن تحقق مع الجزائر شراكة تسمح للبلدين بأن يغذيا آفاقهما للمستقبل في النمو والتقدم"، بالإضافة إلى بناء جسور بين ضفتي المتوسط والاسهام في تحقيق الاستقرار في المنطقة. 

مضيفة أن بلدها يعتبر الجزائر "شريكا بالغ الأهمية بخصوص خطة "انريكو ماتي في إفريقيا"، المرتكزة على "نموذج من التعاون على قدم المساواة مع بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط لتحويل العديد من الأزمات لفرص وإمكانيات جديدة"، بحسب السيدة ميلوني.
من جهة أخرى وعلى الصعيد الدولي، شددت رئيسة مجلس وزراء إيطاليا على ضرورة الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية من خلال تبني مبدأ الدولتين.

وأوضحت ميلوني أن ايطاليا تؤكد بأنه من الضروري "الوصول إلى حل الدولتين، كونه الحل الوحيد الممكن، من خلال التفاوض بين الطرفين، ضمن معايير يحددها القانون الدولي بشكل يضمن السلام والاستقرار في المنطقة".

كما أبرزت أن العديد من القضايا الدولية تم طرحها خلال اللقاء الذي جمعها بالرئيس تبون، "بدء من مسألة شمال إفريقيا واستقرار ليبيا والوضع الحساس في مالي ومنطقة الساحل بأسرها"، لافتة إلى أن هناك "زعزعة استقرار متنامي في المنطقة تثير قلق بلادها".
 

الجزائر مؤهلة لتصبح رائدا طاقويا على الصعيدين الإفريقي والعالمي

أبرزت رئيسة مجلس وزراء إيطاليا، السيدة جورجيا ميلوني أهمية زيارة العمل والصداقة التي تؤديها إلى الجزائر والتي تأتي بمناسبة الذكرى الـ20 لتوقيع البلدين على معاهدة الصداقة وحسن الجوار، مؤكدة تطلع بلادها إلى "زيادة الصادرات الجزائرية نحو إيطاليا من الغاز وبالتالي من الجزائر إلى أوروبا".

وأوضحت السيدة ميلوني في هذا الصدد أن الجزائر وإيطاليا تدرسان لهذا الغرض انجاز أنبوب جديد يسمح أيضا بنقل الهيدروجين والكهرباء، معربة عن تطلع بلادها إلى تنويع شراكتها مع الجزائر لا سيما في مجالات البنى التحتية الرقمية والاتصالات والطب الحيوي والصناعة و الطاقات المتجددة.

وأضافت انه في ظل الأزمة الطاقوية التي تعيشها أوروبا يمكن للجزائر أن "تصبح رائدة على الصعيدين الإفريقي والعالمي وإيطاليا هي باب دخول وتوريد هذه الطاقة نحو أوروبا".

وردا على سؤال حول قانون الاستثمار الجزائري الجديد، أكدت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي أن هذا الإطار القانوني من شأنه إعطاء دفع للاستثمارات الأجنبية والإيطالية في الجزائر مضيفة ان "العديد من الشركات الإيطالية لديها الرغبة اليوم في إقامة مشاريع بالجزائر، هذا البلد الهام و الشريك الاستراتيجي".

كما تطرقت ميلوني إلى "خطة ماتيي" لتطوير التعاون بين إيطاليا وإفريقيا مؤكدة انه يتم التركيز، كمرحلة أولى، على منطقة المتوسط وأن "إفريقيا الشمالية لديها الأولوية والجزائر كذلك لأنها الشريك الأساسي الأكثر استقرارا وإستراتيجية".

وأضافت"نحن نعتبر أن الجزائر شريك بالغ الأهمية في إطار خطة ماتيي لإفريقيا، هذا المشروع الطموح الذي أطلقته الحكومة الإيطالية والذي يستند إلى نموذج من التعاون على قدم المساواة مع بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط من اجل تحويل العديد من الأزمات الحاصلة اليوم إلى فرص وإمكانات جديدة".

وأعربت ميلوني عن رغبة الطرفين الجزائري والإيطالي في بناء نموذج للتعاون بين البلدين يسمح لهما بتحقيق تعاون يرضي كلا الطرفين، مبرزة أن الجزائر تعتبر أول شريك تجاري لإيطاليا في القارة الإفريقية.