منظمة التعاون الاسلامي : إشادة واسعة بمقترحات الرئيس تبون لتعزيز الحوار والتضامن الاسلامي

إشادة بمقترحات تبون
29/01/2023 - 23:38

أشاد المشاركون في الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي اليوم الأحد، بالجزائر العاصمة، بمقترحات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية لتعزيز الحوار والعمل والتضامن بين دول العالم الإسلامي لمواجهة التحديات الراهنة.

وفي هذا الصدد، أفاد رئيس المجلس الوطني الانتقالي لجمهورية غينيا، السيد دانسا كوروما، أن "غينيا تدعم ما اقترحه الرئيس عبد المجيد تبون، لاسيما ما تعلق باستحداث لجنة للحكماء تساهم في حل مشاكل العالم الإسلامي بلغة الحوار"، مؤكدا أن الحوار وسيلة سلمية وحضارية --كما قال-- و "نحن مع هذا المقترح وندعم أيضا وحدة العالم الإسلامي وتضامنه".

من جهته، أكد ممثل حركة حماس الفلسطينية، محمد عثمان، أنه "تابع ما ورد في رسالة الرئيس تبون من مقترحات"، وهي --كما وصفها-- "صوت حكيم وعاقل لحل النزاعات في العالم الإسلامي عن طريق الحوار"، مشددا على ضرورة "تطبيق هذه المقترحات على أرض الواقع للم شمل العالم الإسلامي".

وأبرز السيد محمد عثمان في نفس السياق أن ما تقدم به رئيس الجمهورية من مقترحات "يخدم وحدة العالم الإسلامي ويعزز قيم التضامن ويجعله في المستوى لمواجهة التحديات الراهنة".

بدوره، أشاد عضو مجلس الشورى بسلطنة عمان، الشيخ منصور بن زاهر الحجري، بمقترحات رئيس الجمهورية لاسيما ما تعلق بـ «إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية إزاء التحولات الرقمية المتسارعة"، مشيرا إلى أن "المقترح يصب في مصلحة الوحدة الإسلامية ومكافحة الأفكار المتطرفة التي تحاول عدة أطراف دسها في عالمنا الإسلامي".

واعتبر البرلماني العماني أن هذا المركز سيساهم في "مكافحة الأفكار الدخيلة وإنهائها وتحصين الشباب المسلم"، كما رحب أيضا باستعداد الجزائر لاحتضان هذا المركز، وهو --كما أضاف-- "من شيم الكرم المعروف عند الجزائر لخدمة قضايا العالم العربي والإسلامي".

ومن جهته، ثمن عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني، مباركته للمقترحات التي طرحها رئيس الجمهورية في هذه الدورة، مبرزا أن هذه المقترحات تحمل "طابع التعاون الذي سيضاف إلى العلاقات بين دول العالم الإسلامي".

وأبرز أن الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تنعقد بالجزائر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "حدث مميز ينتظر منه نتائج في مستوى تطلعات الأمة الإسلامية".

رئيس برلمان عموم إفريقيا: الجزائر تبقى "محررة القارة الافريقية"

من جانبه قال رئيس برلمان عموم إفريقيا فورتيون شارومبيرا، الذي يشارك كضيف شرف، أن الجزائر تبقى "محررة القارة الافريقية"، وهي التي قدمت الدعم السياسي والمالي لتحقيق استقلال زمبابوي، منوها ايضا بالدور الذي لعبته الجزائر، "هذا البلد الذي لديه تاريخ عريق تعتز به كل افريقيا"، لصالح البرلمان الافريقي.

وشدد رئيس برلمان عموم افريقيا على ان الأخير يدين ويشجب كل ما يهاجم الإسلام او ما يعرف بالاسلاموفوبيا، كما ادان كل العمليات والسلوكات المقترفة ضد الرموز الإسلامية، قائلا "يجب ان نواجه ونتصدى لأعداء الاسلام الذين احرقوا المصحف الشريف".

بدوره، ثمن رئيس البرلمان العربي (عضو مراقب في منظمة التعاون الاسلامي)، عبد الرحمن العسومي، الجهود الحثيثة للجزائر في الدفع نحو وحدة الشعوب العربية والإسلامية، مشيدا بحسن اختيار الموضوع العام للمؤتمر ال 17 لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ("العالم الاسلامي ورهانات العصرنة والتنمية")، لمواجهة التحديات التي تعيشها الدول العربية والاسلامية.

وأشار في السياق الى أن خريطة الازمات التي يشهدها العالمان العربي والاسلامي سواء الاقتصادية او الأمنية والسياسية تزيد من حجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق البرلمانيين، مشددا على ضرورة التعاون بين العالمين العربي والاسلامي «لتغيير الواقع والتغلب على هذه التحديات خاصة في مجال التنمية".

وأبرز في هذا الإطار اهمية الدبلوماسية البرلمانية التي اصبحت "أحد الاذرع المهمة في التحرك العام على الصعيدين الاقليمي والدولي ومكملا للدبلوماسية الرسمية في الدفاع عن قضايا العالمين العربي والاسلامي".

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الأردني احمد الصفدي، في مداخلته على اهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد بالجزائر، في توحيد جهود الدول العربية والإسلامية لتجاوز الوضع الراهن.

وأعرب بالمناسبة عن امله في ان يكون هذا المؤتمر لقاء لنصرة القضية الفلسطينية وما يتعرض له القدس من اعتداءات.

وأضاف الصفدي انه "امام التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي، يتوجب التفكير بصوت واحد ووضع اليد في اليد من أجل اجيال الحاضر والمستقبل حتى تستفيد هذه الامة من مقدراتها وإمكانياتها"، كما يتوجب، بحسبه، "تحصين العالم الاسلامي من خطر التطرف لأن الاسلام دين يدعو الى المحبة والتسامح".

وأشاد في الختام بجهود الجزائر وسعيها الحثيث في سبيل خدمة الامة العربية والاسلامية والتضحية من أجلها بقوافل من الشهداء، وقال في هذا الإطار "الجزائر كانت وستبقى رمزا لحرية الشعوب"، كما أشاد بمواقفها الثابتة في نصرة فلسطين.

 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios