يسعى منتخبا النيجر ومدغشقر لإنهاء البطولة الإفريقية للأمم لكرة القدم للاعبين المحليين (شان-2022 المؤجلةلـ2023) بعلامة جيدة عندما يتواجهان هذا الجمعة (سا 00ر20) بملعب 'ميلود هدفي' بوهران في المباراة الترتيبية من أجل المركز الثالث للدورة.
ورغم أن الفريقين خسرا الرهان بعد إخفاقهما في التأهل إلى النهائي أمام الجزائر (5-0) بالنسبة للنيجر والسنغال (1-0) لمدغشقر، إلا أن ذلك لا ينقص شيئا من المشوار المشرف الذي قطعاه في هذه الدورة بعدما حققا المفاجأة من خلال وصولهما إلى المربع الذهبي، في الوقت الذي لم يكن فيه الكثير من المراقبين يرشحهما للتأهل إلى هذا الدور المتقدم من المنافسة.
ومع أن طموحات المنتخبين كانت كبيرة في مواصلة المفاجأة، إلا أن إخفاقهما في نصف النهائي لا يبدو بأنه أثر على معنويات لاعبيهما وطاقميهما الفني، حيث يركزان حاليا على انتزاع المرتبة الثالثة في انجاز غير مسبوق لكل منهما.
ويتجلى هذا الطموح في تصريحات مدربي التشكيلتين بعد نهاية لقاءيهما في نصف النهائي، حيث أنهما وعدا ب''نهائي صغير'' ممتع وقوي.
وقال مدرب مدغشقر، روموالد راكوتوندراب، في هذا الشأن: ''هدفنا الرئيسي في هذه البطولة كان تخطي دور المجموعات، ولكن ما حققناه تجاوز هذا الهدف بعدما تمكنا من بلوغ نصف النهائي، وهو الأمر الذي يجعلني أفتخر كثيرا بأشبالي''.
وذهب مدرب النيجر، هارونا دولا، إلى نفس الانطباع بعد خسارة فريقه العريضة أمام الجزائر في المربع الذهبي، مؤكدا بأن مجرد بلوغ نصف النهائي يمثل في حد ذاته ''إنجازا كبيرا'' لفريقه.
ويتبين من تصريحات المدربين بأن إرادة ورغبة المنتخبين في التتويج بالمرتبة الثالثة تبقى كبيرة وبأنهما لم يتأثرا كثيرا من الناحية المعنوية بالإقصاء من المربع الذهبي، حيث سارعا إلى تصويب الأنظار مباشرة إلى النهائي الصغير على أمل إنهاء البطولة فوق المنصة وراء منشطي النهائي أي المنتخبين الجزائري والسنغالي.
ويملك منتخب النيجر بعض الأفضلية في هذا المجال باعتبار أنه سيخوض المقابلة بملعب يعرفه جيدا واكتسب معالمه على ميدانه بعد أن نشط فيه كامل مبارياته السابقة في ''الشان''، بخلاف منتخب مدغشقر الذي سيظهر فيه لأول مرة بالملعب الأولمبي لعاصمة الغرب الجزائري.
ولعب أشبال هارونا دولا في المجموع أربع مباريات بملعب ميلود هدفي من بينها مباراتان برسم الدور الأول، تلقى خلالها خسارة واحدة في نصف النهائي أمام الجزائر.
لكن هذا العامل قد لا يكفي وحده لتشكيلة ''مينا'' للتتويج ببرونزية البطولة، بالنظر إلى الوجه الجيد الذي قدمه منافسها و الذي يصفه الكثير باكتشاف البطولة، وذلك رغم إقصائه في المباراة نصف النهائية أمام السنغال وهو اللقاء الذي لم يظهر فيه الفريق الملغاشي بنفس المستوى الذي تميز به في مقابلاته السابقة والذي سمح له بإنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة الثالثة أمام غانا والسودان.