طالبت جبهة البوليساريو بضرورة وضع حد للممارسات العدوانية المغربية الخطيرة كإقحام أجندات أجنبية تهدد بشكل سافر السلم والأمن والاستقرار وتدفع بالمنطقة نحو المجهول.
وشددت الأمانة الوطنية للبوليساريو - في بيان توج أشغال دورتها العادية الأولى - على مسؤولية مجلس الأمن الدولي في تمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من استكمال مهمتها التي أنشئت من أجلها مطالبة بوضع حد عاجل للممارسات المغربية العدوانية التي تزداد خطورة خاصة عبر تدفق المخدرات وتشجيع ودعم عصابات الجريمة المنظمة العابرة للقارات والجماعات الإرهابية والاستغلال البشع للمهاجرين الأفارقة وإقحام أجندات أجنبية تهدد بشكل سافر السلم والأمن والاستقرار وتدفع بالمنطقة نحو المجهول.
وجددت الأمانة الوطنية في بيناها - الذي نقلته وكالة الأنباء الصحراوية استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا ورفضها لأي مقاربة تقفز على الحق المشروع للشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال.
كما طالبت الاتحاد الإفريقي بالتعجيل بوضع حد للانتهاك السافر لقانونه التأسيسي من طرف المملكة المغربية باعتدائها على الحدود الموروثة عند الاستقلال واستخدامها للقوة للاستيلاء على أجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس في المنظمة القارية.
وفي السياق ذاته وعلى الصعيد الأوروبي ألحت جبهة البوليساريو على ضرورة التقيد بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي والامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس الأراضي أو الأجواء أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية.
وعبرت في هذا الشأن عن بالغ الانشغال إزاء الأنباء المتواترة عن عمليات الفساد وشراء الذمم التي ورطت فيها دولة الاحتلال المغربي جهات داخل المؤسسات الأوروبية للتغاضي عن ممارساتها الاستعمارية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.