كشف رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أنه سيتم استحداث منصة رقمية للتواصل الدائم بين الشباب والمجلس.
وخلال إشرافه على أشغال المجموعات الشبانية المركزة الخاصة بولاية الجزائر بحضور ممثلين عن السلطات الولائية، أوضح حيداوي أنه "كتوجه أولي برز بعد اللقاءات الشبانية عبر مختلف ولايات الوطن، سيتم استحداث منصة رقمية للتواصل الدائم بين هذه الفئة والمجلس الأعلى للشباب"، -مضيفا- أن هذه المنصة تأتي بهدف "إنشاء منظومة تواصلية إلكترونية وطنية فعالة تعزز جسور التواصل بين المجلس والشباب".
وأضاف في ذات السياق، أن "للشباب الجزائري العديد من الانشغالات التي يود طرحها على المجلس الأعلى للشباب، الأمر الذي ستتيحه هذه المنصة الإلكترونية في شكل منظم و سلس"، مشيرا إلى تبني توجها رقميا يقرب الطرفين.
وبخصوص المخرجات الأولى لهذه اللقاءات التي تهدف إلى إعداد رؤية المجلس الأعلى للشباب ومخطط عمله 2033-2023 ، قال حيداوي "نحن نرسم في خارطة طريق تعتبر المرتكز الذي سيعمل عليه المجلس خلال ال10 سنوات القادمة"، كاشفا عن انعقاد لجنة صياغة الرؤية نهاية الأسبوع الجاري.
في ذات الصدد، كشف ذات المسؤول، أن "التقارير النهائية ستشمل مختلف الانشغالات التي طرحها الشباب خلال هذه اللقاءات"، بالاضافة إلى "آليات ووسائل وآجال معالجتها، من خلال استراتيجية فعالة" مبرزا أن "المرحلة القادمة هي "مرحلة التنفيذ التي سيتم خلالها رفع التقارير النهائية إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون".
من جانبها، ثمنت رئيسة المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، نجيبة جيلالي، مبادرة المجلس الأعلى للشباب بعقد هذه اللقاءات الشبابية المركزة.
يذكر أن هذه الفعاليات التي انطلقت شهر جانفي الفارط، تهدف إلى تأطير ورشات وجلسات تشاورية حول عدة محاور تتعلق بإدارة المجلس وسيره وثقافة الشباب والانخراط في الحياة العامة، وكذا المسائل المتعلقة بانشغالات الشباب ومقترحاته، قصد بلورة رؤية للشباب في جميع المجالات.
ولقد عرفت لقاءات اليوم بقاعة "إبن خلدون" مشاركة ما يقارب ال100 شاب وشابة، تم تقسيمهم على 3 ورشات خصصت للاستماع إلى انشغالاتهم، وكذا رصد مختلف تطلعاتهم وأفكارهم بخصوص المجلس ومستقبله.
وسيشرف مصطفى حيداوي على جلسة اختتام هذه اللقاءات يوم غد الثلاثاء بولاية أولاد جلال.