نجحت فرق الحماية المدنية الجزائرية تنجح في إنقاذ سبعة أشخاص بينهم رضيع، واستخراج جثامين 25 ضحية في كل من تركيا وسوريا، بالتزامن مع تواصل عمليات إنقاذ وانتشال ضحايا زلزال الاثنين المدمّر في تركيا وسوريا عبر المناطق المتضررة.
جاء في تصريحات مدير الإحصائيات والاعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور: "الحصيلة المؤقتة الحالية لتدخل فرق الحماية المدنية التي توجهت إلى البلدين الشقيقين، للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة على إثر الزلزال المدمّر الذي سُجّل يوم الاثنين بجنوب تركيا وشمال سوريا، شملت انقاذ وإخراج 7 أشخاص من تحت الردوم والأنقاض، وانتشال جثث 25 آخرين".
وتابع: "بالنسبة إلى التدخلات بتركيا فإن الفرق "تعمل منذ وصولها 24/24 ساعة، وحدّدت مهمتها في قطاع كبير يضم عدة أحياء بها عدد معتبر من العمارات المنهارة، وتمكنت إلى غاية نهار اليوم من إنقاذ 6 أشخاص وانتشال جثث 18آخرين".
وأضاف عاشور: "المهمة ليست سهلة، بالنظر إلى الظروف المحيطة والصعبة التي تعمل فيها فرقنا، والتي تحرص على التعامل مع الوضعية باحترافية وفعالية كبيرة، قصد انقاذ أكبر عدد ممكن من الضحايا".
من جهته، أكد المتحدث باسم مصالح الحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، أنّ التدخلات بسوريا "متواصلة على قدم وساق، وتمكنت فرق الحماية المدنية من إخراج شخص من تحت الردوم فيما تم انتشال جثث 7 آخرين".
وشرح: "الفرق موزعة بإقليم مدينة حلب، تحديدًا بالمنطقة المسماة بستان قصر المشارقة، عبر 4 نقاط، وهي تعمل جاهدة لتقديم يد المساعدة للضحايا المحصورين تحت الردوم".
وفي تصريحات بثتها القناة الإذاعية الأولى، نوّه عاشور إلى أنّ فرق الحماية المدنية تواصل عملها 24/24 ساعة من أجل إنقاذ أكبرعدد ممكن من العالقين تحت الأنقاض.
من جهته، طمأن السفير، مدير والإتصال والإعلام والتوثيق والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصرح للقناة الإذاعية الأولى بعدم تسجيل أي حالة وفاة لرعايا جزائريين بتركيا وسوريا، مشيرًا إلى أنّ التنسيق متواصل في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون وخلية الأزمة المشكّلة على مستوى وزارة الخارجية لتتبع الوضع في كل من سوريا وتركيا.
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمر بإيفاد فرق الحماية المدنية إلى كل من سوريا وتركيا، فور وقوع الزلزال العنيف بالبلدين الشقيقين.
وتوجّه إلى تركيا فوج مكون من 89 عضوًا مصنّفًا على المستوى الدولي في التدخل وتسيير الكوارث الكبرى، يتوزعون على عدة تخصصات تتعلق بالتدخل في الكوارث الكبرى منها فرقة للبحث والانقاذ تحت الردوم وكذا فرقة الكلاب المدربة وفرقة طبية مختصة، فيما تم ايفاد فوج مماثل إلى سورية يتكون من 86 عضوًا.