قال رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، أن المرأة الصحراوية تحدت أصعب الظروف و أقساها، ووقفت في وجه أعتى التحديات والمعاناة، منذ أن قررت بوعي ومسؤولية الانخراط في مسار الكفاح التحرري، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وفي رسالة إلى المرأة الصحراوية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة -نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية (واص)- قال الرئيس غالي: "في مثل هذا اليوم الذي تحتفل فيه نساء المعمورة بيومهن العالمي، نرفع تحية التقدير والإجلال والعرفان إلى المرأة الصحراوية المناضلة، تلك السيدة الشهمة البطلة الشجاعة التي صنعت تاريخا مجيدا من الكفاح والنضال والعطاء قل نظيرها في العالم".
وأضاف: "لا يمكن اليوم إلا أن نستحضر بكل ترحم وتقدير كل تلك النساء الصحراويات البطلات، شهيدات و أمهات وأخوات وزوجات للشهداء، مختطفات ومعتقلات ومجهولات المصير، ضحايا القمع والتعذيب والاختفاء القسري، مقاومات صامدات في المنفى واللجوء وتحت الحصار والتضييق، متشبثات بعهد الشهداء، متمسكات بخيار المقاومة والكفاح حتى انتزاع النصر الحتمي المؤزر".
وأكد السيد غالي على ان حضور المرأة الصحراوية "ظل قويا ودائما في الثورة الصحراوية، في خضم تجربة التحرير والبناء، رفيقة درب لأخيها الرجل في معركة الحرية والكرامة، تمده بالعون السخي في كل ميادين الكفاح".
وفي هذا السياق، اشار السيد غالي الى ان المرأة الصحراوية "سجلت حضورها الأقوى، وهي تضع على كاهلها مسؤوليات كثيرة، فكانت في مقدمة الركب لبناء أسس الدولة الصحراوية، في قطاعاتها الأكثر حيوية من صحة وتعليم وإدارة وغيرها".
واكد على ان جبهة البوليساريو في "غاية الاعتزاز والافتخار" بما حققته المرأة الصحراوية في المسيرة الكفاحية من مكانة مستحقة، "وما كرسته من تحقيق لأهداف ومبادئ الجبهة في العدل والمساواة وتقلد المناصب والمهام في جميع المجالات، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية، في الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية، على الجبهة الداخلية، كما على الصعيد الدبلوماسي، بكل ثقة واقتدار وكفاءة".
وأشار إلى أن الاحتفال بعيد المرأة العالمي يأتي متزامنا مع ذكرى متميزة في تاريخ الشعب الصحراوي، ألا وهي سقوط أول شهيد في معركة التحرير الوطني للشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
كما يأتي هذا التخليد - يضيف الرئيس غالي- والشعب يمر بمرحلة "متميزة من كفاحه الوطني"، وخاصة بعد استئناف العمل المسلح، إثر انتهاك دولة الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 13 نوفمبر 2023.
كما يأتي الحدث مباشرة بعد انعقاد المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو الذي حمل شعار "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة".