ميزاب للإذاعة :توظيف ورقة الهجرة غير الشرعية في القارة يهدف إلى ضرب استقرار بيت الاتحاد الإفريقي

09/03/2023 - 12:23

 أكد الخبير في الشؤون الجيوسياسية والأمنية  أحمد ميزاب أن توظيف ورقة الهجرة غير الشرعية في القارة الإفريقية الهدف الأساسي منه هو ضرب استقرار بيت الاتحاد الإفريقي لأن وحدته اليوم والمشاريع الإستراتيجية التي يرفعها أصبحت تقلق بعض الأطراف التي لا تريد من إفريقيا  أن تكون منطقة قوية ومتحررة وصاحبة قرار بل ضعيفة تنزف من كثرة الأزمات حتى تفرض عليها الوصاية التي تؤدي إلى استنزاف ثرواتها.

ولدى نزوله ضيفا هذا الخميس على أثير القناة الإذاعية الأولى  ضمن برنامج "ضيف الصباح" شدد ميزاب على أن الأزمات التي تعرفها المنطقة الإفريقية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمدى تعقد قواعد اللعبة على المستوى الدولي باعتبار أن القارة الإفريقية هي منطقة نفوذ  وتجاذبات دولية مبرزا في السياق ذاته  المتغيرات الداخلية على مستوى عديد  دول المنطقة الإفريقية وعلى رأسها دول الساحل التي أشهرت بصريح العبارة رفضها للوجود الفرنسي هناك نظرا لتفشي واستفحال الظاهرة الإرهابية بوجوده التي ازدادت  عنفا وتمددا وشدة "

واسترسل المتحدث ذاته بالقول "إن الحضور العسكري الفرنسي هناك ارتبط كذلك بما يسمى بصناعة الاستقرار  لكن بالنتيجة لايوجد استقرار بقدر ما توجد أزمات  متصاعدة..الحضور الفرنسي من خلال مؤسساته الاقتصادية أثبت أن الرفاهية ازدادت في فرنسا وتراجعت بشكل مخيف في المنطقة وبالتالي يضيف المتحد ث  فإن موجة الوعي المجتمعي والتي رافقتها كذلك تغيرات سياسية أفضت الى مطالبة الكل بإنهاء الوجود الفرنسي وبان تؤسس العلاقات وفق قواعد جديدة وأن تتخلص فرنسا من العقلية الاستعمارية والاستغلالية لشعوب المنطقة من خلال الاستثمار في الأزمات" 

وأبرز ضيف الصباح أن الوضع القائم اليوم يفرض تحركا على مستويات مختلفة سواء على المستوى الإقليمي من خلال تبني مقاربات إقليمية مابين دول الجوار أو على المستوى القاري من خلال كذلك تبني مقاربات على مستوى الاتحاد الإفريقي في إطار دعم دول المنطقة من أجل تجاوز مختلف هذه التحديات .

وأكد ميزاب أن الجزائر تستوعب بشكل جيد التحولات الإقليمية والدولية وانطلاقا من ذلك تؤسس إستراتجيتها في المسار الأمني بشكل محكم ودقيق يستجيب لطبيعة المتطلبات ويأخذ كذلك بعين الاعتبار المسائل المتعلقة بتحول هذه التحديات والتهديدات كما باشرت مخططات إستراتيجية فاعلة وفعالة وايجابية وفقا لمختلف التقارير التي تتحدث عن الدور الايجابي للجزائر في صناعة الاستقرار و مكافحة مختلف أشكال الجريمة . 

 وبحديثه عن مؤشرات اختراق القارة الإفريقية وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي أكد ميزاب انها باتت جلية للجميع باعتبار أن التحالف مابين نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني يأتي في إطار مشروع زعزعة الاستقرار بالمنطقة فبالنسبة للكيان الصهيوني هو في سياق ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير وبالنسبة لنظام المخزن يأتي في إطار التوغل واختراق البيت الإفريقي لأهداف وخلفيات مبيتة. 

وقال ميزاب "نظام المخزن المغربي يثير  الفوضى والنعرات ويسعى إلى التفكيك والتفرقة بضرب الاستقرار الإقليمي في المنطقة عبر صرف أموال كبيرة من أجل إشعال نار الفتنة ودفع الرشاوى لشراء الذمم وبالمقابل يشهد المغرب  حالة فقر مدقع تتجاوز عتبة 4 مليون وتتجاوز حدود 25 بالمئة وحجم ديون يزداد بمؤشرات مقلقة." 
 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios