أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، ضرورة الانتصار لثلاثة متغيرات من أجل تطوير المنظومة الصحية بالجزائر.
لدى إشرافه على انطلاق الدورة الثالثة للتمريض حول النظافة الاستشفائية وتسيير العلاج في مصالح الاستعجالات بالمدرسة الوطنية للمناجمنت بالمرسى, ركّز سايحي على ثلاث نقاط في مقدمتها التكوين المتواصل، معتبرًا أنه "إذا كان التكوين القاعدي يضمن اكتساب المعارف، فإنّ الممارسة تستدعي تحيينها عن طريق التكوين المتواصل من أجل تطوير البرامج وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن ومواكبة التطورات".
أما النقطة الثانية، فتخص النظافة الاستشفائية والاستعجالات مبرزًا أنه لا يمكن للمؤسسات الاستشفائية أن تقدم خدمتها للمواطن دون ضمان النظافة، وذلك للقضاء على الأمراض المنتشرة بالوسط الاستشفائي، وأخرى ينقلها الزائرون ومهنيو الصحة فيما بينهم.
وكشف الوزير عن إطلاق أرضية رقمية لوزارة الصحة تضمن مواصلة التكوين والتوعية حول هذا الجانب على مدار السنة عن طريق التحاضر المرئي عن بعد.
أما النقطة الثالثة التي شدّد عليها سايحي، فكانت مسألة "أنسنة العلاج وعدالته والتضامن مع المرضى"، وهي خدمات تدخل في اطار تحسين المرفق والخدمة العمومية".
واغتنم المسؤول ذاته، الفرصة للإشارة إلى الأسبوع الوطني للوقاية التي تنظمه الوزارة عبر 58 ولاية من الوطن ما بين 5 و11 مارس الجاري, داعيًا إلى ضرورة الاستثمار فيها يوميًا وليس ظرفيًا حتى تعطى نتائج ايجابية وتكون وازنة علاجيًا .
أما بخصوص الرقمنة، فأفاد الوزير أنها "أخذت مكانة هامة بالقطاع"، إلاّ أنّ استعمال هذه التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في الآلات تكون نتائجها أحسن إذا رافقها العامل البشري.
للإشارة نظمت الوزارة أربع دورات للتمريض حول "النظافة الاستشفائية وتسيير العلاج في مصالح الإستعجالات " بسطيف ووهران خلال شهر فيفري الفارط، والثالثة بالعاصمة اليوم الخميس، والرابعة قريبا بورقلة لتعميم هذا التدريب على مستوى كل ولايات الوطن.