الإذاعة الجزائرية
دعت الجالية الصحراوية بمدنية "مونت لا جولي" الفرنسية, كافة منظمات حقوق الإنسان والآليات الأممية المختصة في حماية ودعم المعتقلين والحقوقيين وضحايا التعذيب, بالتدخل بشكل أكبر من أجل حماية كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يتعرضون ب"شكل ممنهج" لكافة أصناف التعذيب والظلم والإهانة في السجون المغربية.
كما دعت الصليب الأحمر الدولي الى تحمل مسؤوليته تجاه أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, تنفيذا لولايته ولمقتضيات اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين تحت الاحتلال وفي مناطق الحرب باعتبار الصحراء الغربية المحتلة منطقة محتلة احتلالا عسكريا من قبل المغرب وتعاني منذ 2020 حربا توسعية جديدة يشنها جيش الاحتلال المغربي, وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) .
وجاء ذلك - وفقا للوكالة - في رسالة بعثت بها الجالية الصحراوية بمدينة "مونت لا جولي" إلى المعتقل السياسي الصحراوي السابق والمدافع عن حقوق الإنسان, يحي محمد الحافظ اعزة بمناسبة اطلاق سراحه من سجون الاحتلال المغربي بداية هذا الشهر, بعد 15 سنة كاملة من المعاناة في سجون الاحتلال ظلما وعدوانا.
وأبرزت في السياق, ما تعرض له الناشط الحقوقي الصحراوي من تعذيب جسدي ونفسي وسوء المعاملة وظروف اعتقال مهينة تخالف أبسط شروط الاحتجاز المعترف بها دوليا, مؤكدة أن يحي محمد الحافظ اعزة دفع ثمنا باهضا مقابل نشاطه السياسي والحقوقي في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
يذكر أن الأسير المدني والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان يحي محمد الحافظ أعزة, ادين ظلما ب 15 سنة سجنا نافذا واستوفى عقوبته بداية شهر مارس الجاري.
وقد تعرض خلال فترة محكوميته إلى الترحيل إلى عدة سجون مغربية, كما خاض عدة إضرابات إنذارية ومفتوحة عن الطعام.
وما زالت سلطات الاحتلال المغربي تمارس شتى أصناف التعذيب والقمع الممنهج ضد الحقوقيين الصحراويين والمعتقلين الذين يعانون من الأمرين في سجونها, بسبب حرمانهم من أبسط حقوقهم وعلى رأسها الحق في العلاج.
ورغم الدعوات المتكررة إلى إيفاد لجان حقوقية ومراقبين دوليين للتحقيق في التعسفات والانتهاكات التي يقترفها المحتل المغربي ضد الشعب الصحراوي, يرفض المغرب دخول أي بعثات حقوقية من شأنها أن توثق لجرائمه بحق المدنيين الصحراويين العزل.
