الإذاعة الجزائرية
إحتفلت إذاعة الجزائر من تندوف هذا الأحد، بعيد ميلادها الرابع والعشرين وهي تشق طريقها بخطى ثابتة لتجسيد معنى الاعلام الجواري الهادف والمرافق لانشغالات المواطن وتطلعات الدولة.
ونظمت إذاعة الجزائر من تندوف بهذه المناسبة بالتنسيق مع المركز الجامعي، يوما دراسيا عنون بـ "إسهامات الإذاعات الجهوية الحدودية في الاستثمار وتقوية التنمية إذاعة تندوف نموذجا"، حضره السيد مخبي محمد والي الولاية بمعية السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي وبحضور السيد ممثل المدير العام للإذاعة الوطنية، المفتش العام للولاية، نواب البرلمان بغرفتيه، مدير الحماية المدنية، المدراء التنفيذيون، ومدير المركز الجامعي
وأبرز المشاركون في اليوم الدراسي دور الإذاعات الجهوية، في مرافقة جهود التنمية سيما بالمناطق الحدودية والمساهمة في تعزيز التماسك المجتمعي.
وأشار الأستاذ مختار بن عابد من المركز الجامعي بتندوف في مداخلة بعنوان ‘'التنمية المحلية والشراكة الإعلامية منجم غار جبيلات والمعبر الحدودي نموذجا"، إلى أن الإذاعات الجهوية تساهم اعلاميا في تطوير الحركية التنموية من خلال الترويج للقدرات الاقتصادية المحلية التي من شأنها تطوير حركية الاستثمار وكذا دعم الجهود المحلية لتحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال اقتراح مشاريع تستجيب لتطلعاتهم".
وأكد المحاضر أن الإذاعة تعتبر بنك معلومات تساهم في تنوير السلطات المحلية وترقية المصلحة العامة لما تتوفر عليه من إمكانيات في حشد الرأي العامي من خلال ما تتناقله من أخبار ومعطيات تخدم المصلحة العامة".
وقد برهنت الإذاعات الجهوية وفق ذات المتدخل، "بجدارة على أنها أداة مهمة لتقوية التماسك والتضامن الاجتماعي من خلال الاتصال المؤسساتي الراقي وسرعة نشرها للرسائل الهادفة التي تدعو لمرافقة ودعم المشاريع الكبرى ذات المصلحة العامة''.
وأبرز بالمناسبة بأن حرص الدولة إزاء تشجيع الاستثمار بالمناطق الحدودية على غرار منجم غارا جبيلات والمعبر الحدودي الجزائري الموريتاني الشهيد مصطفى بن بولعيد يشكل مؤشرا مهما يدخل ضمن رؤية استشرافية لتنويع مصادر الدخل و تطوير الاقتصاد الوطني".
ومن جهته، استعرض الأستاذ زهير محمد حمام من جامعة الجلفة في مداخلة حول "دور الإذاعة الجهوية في ترقية الاستثمار، أهم أهداف الإذاعات الجهوية والتي يسعى من خلالها الإعلاميون إلى المساهمة في التعريف بشتى الثروات الطبيعية وغيرها من المؤهلات التي تتوفر عليها الولايات سيما بالمناطق الحدودية من أجل فتح فرص الاستثمار بشأنها وجعلها في متناول التنمية المحلية.
وبدوره، أوضح المحاضر لطرش عبد الله من المركز الجامعي بتندوف في مداخلته التي تحمل عنوان ''القيمة الأخلاقية للإذاعة الجهوية ودورها في المجتمع المحلي، ضرورة أن تتناول هذه الوسيلة الإعلامية ضمن برامجها كل انشغالات المحيط الاقتصادي من خلال الاستعانة بخبراء متخصصون بما يساهم في تنوير الرأي العام ويفيد التنمية المحلية".
وتناول المتدخلون خلال أشغال اليوم الدراسي الذي احتضنه المركز الجامعي "علي كافي" بتندوف والذي حضره ممثل المدير العام للإذاعة الجزائرية، بن عمر حماة نائب مدير الإنتاج بتنسيقية الإذاعات الجهوية، رفقة السلطات المحلية، أسرة الاعلام بالولاية، اساتذة وباحثين وجمع من طلبة المركز وبمشاركة وفد إعلامي من الجمهورية العربية الصحراوية الشقيقة، عديد المحاور ذات الصلة بدور الإذاعات الجهوية في مرافقة السلطات العمومية على المستوى المحلي في المجالات الاجتماعية الاقتصادية، وأيضا دورها في ترقية فرص التكفل بانشغالات المواطنين.
وتابع المشاركون في ختام الأشغال شريطا مصورا حول مسار إذاعة تندوف الجهوية التي تحتفل بالعيد الرابع والعشرين لتأسيسها.
