افتتحت يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الندوة الوطنية الأولى للمسرح بمشاركة فاعلين مسرحيين سيتناولون على مدار يومين مختلف الإشكالات المسرحية المطروحة في الميدان.
وقالت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, في افتتاح هذه الندوة, أن هذه الأخيرة "مناسبة للتلاقي بين جميع الفاعلين في مجال المسرح من مسيرين وخبراء وبالخصوص الفنانين, حتى يكون هناك عمل تشاركي من أجل الخروج برؤية جديدة وبحث دينامية لتأسيس مقاولاتية مسرحية".
وأكدت الوزيرة على ضرورة إيلاء "عناية خاصة لإنشاء وتفعيل آليات التسويق والذي يكاد يكون غائبا عن المؤسسات وغير مفعل بما يسمح بالتشاركية مع مؤسسات أخرى, ما يمكن من فتح مصادر تمويل جديدة للمؤسسة والارتقاء بالمنتوج المسرحي فنيا وجماهيريا".
وعرفت هذه الندوة, المنظمة من طرف وزارة الثقافة والفنون, تقديم حوصلة للنشاط المسرحي لعام 2022 من طرف مديري المسارح الجهوية الذين تناولوا بالأرقام مواضيع تخص الإنتاج والتكوين والإيرادات والرقمنة وغيرها.
وشهدت الندوة أيضا تدخلات للعديد من الفنانين المسرحيين الذين شددوا على "الأهمية التي يجب أن تولى للفنان" في النشاط المسرحي.
كما عقدت مداخلات مختلفة نشطها مسرحيون وأكاديميون ومديرو مسارح من مختلف الولايات تمحورت حول "التعاونيات المسرحية والاقتصاد الثقافي" و"الإنتاج الفني: الخيارات الفنية والمقاربة الاقتصادية" وكذا "المؤسسة المسرحية والرهانات التكنولوجية".
ومن جهة أخرى, برمج في إطار هذه الندوة العرض المسرحي "أنتيغون" مساء اليوم بالمسرح الوطني الجزائري.
وستعرف أيضا هذه الندوة تنظيم عدة ورشات غدا الأربعاء حول مواضيع مختلفة ك "الأرشيف المسرحي" و"التعاون والتبادل الثقافي" وكذا "التكوين المسرحي في الجزائر" و"المهرجانات والمشاركات في الخارج".
وستختتم الندوة بتقديم توصيات تصب في مسار دعم وتعزيز المقاولاتية المسرحية.