أكدت الأستاذة بكلية الإعلام و الإتصال بجامعة الجزائر 3 الدكتورة كنزة بودلة، التزام السيد عبد المجيد تبون بعد عامين من انتخابه رئيسا للجمهورية، بالتعهدات التي وعد بها خلال حملته الإنتخابية لرئاسيات 2019 و الرامية إلى تكريس حرية التعبير وتطوير مهنة الصحافة ، منوهة في حوار لملتيديديا الإذاعة الجزائرية، بالمعالجة المهنية الرصينة والإحترافية للإعلام الجزائري، عقب العدوان الإلكتروني الذي تعرضت له الجزائر بسبب قراراتها و مواقفها الثابتة.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية :انتهج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون منذ اعتلائه سدة الحكم أسلوبا جديدا في الإتصال تميز بالإنفتاح على وسائل الإعلام، لو نستعرض أبرز الإنجازات في هذا المجال’".
الدكتورة كنزة بودلة :"منذ توليه سدة الحكم عكف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على تحقيق مساعي كان قد تحدث عنها خلال تنشيط حملته الإنتخابية التي سبقت رئاسيات ديسمبر 2019، و بالفعل من أهم الإنجازات التي حققها الرئيس كانت على مستوى قطاع الإعلام و الإتصال و التي كانت على رأسها ما يسمى بالشفافية و الوضوح في الحس الإتصالي و استحداث منصب الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية و بذلك أصبح يمكن لأسرة الصحافة استقاء الأخبار الرئاسية و تحركات الرئيس من المصدر مباشرة، إلى جانب الأمر الجديد في الجزائر وهو اللقاءات الدورية مع الصحافة الوطنية بمختلف أطيافها للحديث عن أهم القضايا الوطنية و الدولية، فضلا عن استحداث قنوات موضوعاتية تتناسب مع متطلبات الجمهور، على غرار القناة الشبابية و قناة المعرفة و مؤخرا اطلاق قناة الجزائر الدولية وهوما ينم عن عقلية الرئيس المنفتحة على الخارج، بالإضافة إلى هذا فقد اعتمد الرئيس على التوجه الجديد في الإعلام و هو الإعلام الإلكتروني الذي يتماشى مع الفئة الغالبة على المجتمع الجزائري، فأصبح الرئيس يتواصل مع شعبه في عديد المناسبات عن طريق منشورات عبر صفحاته الشخصية على فاسيبوك و تويتر وهو ما جعله أقرب من المواطن ".
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية : لو نتحدث عن البعد الإقليمي والدولي للجزائر الذي يبرزه الرئيس تبون خلال لقاءاته و حواراته مع الصحافة الأجنبية."
من خلال الحوارات التي أجراها رئيس الجمهورية مع بعض الصحف و المواقع الإلكترونية الدولية عمد من خلالها على توطيد العلاقات مع الخارج، وظهر جليا في تصريحاته التي يتحدث فيها بكل شفافية ووضوح في مختلف القضايا ،إضافة إلى ابراز الدور الفعال والمحوري الذي تلعبه الجزائر في حل النزاعات .
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية :يركز الرئيس في تصريحاته على دعمه لحرية التعبير إلى أقصى حد على حد تعبيره و أكد أنه سيحارب بشراسة كل أنواع التجريح والقذف و نشر الأخبار المغلوطة، كيف تجسد ذلك في رأيك ؟
"من بين مخططات الرئيس تبون في مجال الإعلام والاتصال هي محاربة الإعلام غير الهادف والممارسات الإعلامية المنافية لأخلاقيات المهنة، فالملاحظ أن حرية التعبير حسب تصريحات الرئيس لا تعني اللامسؤولية، باعتبار ممارسة مهنة المتاعب حق مكفول بفضل الدستور وفي المقابل على الصحفي التحلي بمسؤولية اجتماعية تامة و مسؤولية تجاه مقدسات هذا الوطن بمختلف أطياف فئاته ، كما أشير إلى طريقة معالجة العدوان الإعلامي الذي تعرضت له الجزائر مؤخرا، فقد عالجه الرئيس بإعلام مسؤول عكس ما بدر من اعلام الدولة المجاورة، فقد أثبت الإعلام الجزائري مهنية واحترافية كبيرتين ومستوى راقي في التعاطي مع هذا الموضوع دون اللجوء إلى التجريح و القذف، إضافة إلى هذا فقد حارب الرئيس من خلال سياسته الجديدة مختلف أشكال الإشاعة و نشر الأخبار المغلوطة fake news بالإعتماد على الشفافية في الاتصال و الإجابة على كل الأسئلة بوضوح دون مناورات، و هذا ما يمكن اعتباره فصلا للقانون القديم الذي كان يبعد المواطن عن السلطة، فالرئيس تفطن لهذا الأمر باستحداث طرق جديدة للتواصل سمحت بصون –إن صح التعبير – الإعلام من الدعاية و التعتيم الإعلامي الذي ميز الحكم السابق.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية : في رأيك هل سيتغير المشهد الإعلامي بالجزائر خصوصا و نحن ننتظر صدور القانون العضوي الإعلام ؟
الدكتورة كنزة بودلة : " نعم أكيد سيتغير المشهد الإعلامي في الجزائر مع العلم أننا نعيش اليوم بوادر هذا التغيير من خلال الأداء المؤسساتي و الإختلاف في الممارسات الإعلامية، و المضامين الإعلامية سواء على مستوى المؤسسات الإعلامية العمومية أو الخاصة بالإضافة إلى سلطة ضبط السمعي البصري التي تؤدي واجبها على أكمل وجه، فاليوم أصبحنا لا نجد تلك الممارسات و المخالفات التي كانت تسجل في السابق، إذن هذه كلها مكتسبات تعكس ايمان رئيس الجمهورية بأن بناء الجزائرالجديدة لن يكون إلاّ بسواعد شبابها " .