سيكون المنتخب الجزائري لكرة القدم على موعد تأكيد تأهله لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار، عندما يلاقي هذا الاثنين منتخب النيجر، بملعب حمادي العقربي برادس (تونس) ابتداء من الساعة 17:00 لحساب الجولة الرابعة عن المجموعة السادسة من المرحلة التصفوية.
وقبل هذه الجولة الرابعة، يتواجد المنتخب الوطني على بعد نقطة واحدة لتحقيق التأهل إلى نهائيات "كان" كوت ديفوار، ويكفيه التعادل أمام النيجر لضمان ذلك برصيد 10 نقاط، حيث يحتل أشبال المدرب الوطني جمال بلماضي المرتبة الأولى التي عززوها بتغلبهم الصعب أمام النيجر (2-1) ضمن الجولة الثالثة، سهرة الخميس بملعب نيلسون مانديلا ببراقي. وما زاد من حظوظهم، الفوز "المفاجئ" لمنتخب تنزانيا بقيادة المدرب الجزائري عادل عمروش، في نفس الجولة على مضيفته أوغندا (0-1).
وترغب النخبة الوطنية في الفوز هذا الاثنين للمواصلة على نفس المنوال وتحقيق مشوار تصفوي مميز ودون خطأ، إلا أنه سيواجه منتخب النيجر الطامح هو الآخر في الذهاب إلى "الكان"، والذي أخفق أمام المنتخب الوطني بملعب "نيلسون مانديلا"، بعدما كان متفوقا في النتيجة (1-0) إلى غاية الدقيقة 48، قبل أن يدرك زملاء القائد رياض محرز التعادل ثم تسجيل هدف الفوز في الدقائق المباراة من المباراة.
ومعلوم أن مقابلة النيجر-الجزائر ستجري على ملعب محايد، بسبب عدم تأهيل ملعب الجنرال سينيي كونتشي بالعاصمة نيامي، من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، إلا أن ذلك لن يثني من عزيمة تشكيلة "المينا" الساعية إلى لعب كل حظوظها في التأهل للموعد القاري، وهو ما يشير إلى أن الموقعة لن تكون في متناول لاعبي المدرب الوطني جمال بلماضي، خاصة وأن المردود الذي قدمه أشبال الفرنسي جون ميشال كافالي في مباراة الخميس سيحفزهم أكثر لتكرار السيناريو ومحاولة مباغتة الفريق الجزائري.
وصرح مدرب النيجر، جون ميشال كافالي، عقب انتهاء المباراة "لقد ضيعنا إنجازا كبيرا، حيث كان بإمكاننا إكمال المرحلة الأولى متقدمين بهدفين نظيفين. لا يمكنني القول إننا نستحق الفوز لكننا تطورنا كثيرا، حيث مررنا من خسارة بـ (0-6) والآن قلصنا الفارق إلى هدف وحيد".
من جهته، يرتقب أن يمنح المدرب بلماضي الفرصة لبعض العناصر الجديدة التي لم تظهر بعد، على غرار حجام وتوغاي وقيتون، فضلا عن تجديد الثقة في الأسماء التي شاركت سهرة الخميس الفارط أمام النيجر على غرار بوعناني، شايبي وآيت نوري.
ويدير هذه المواجهة الحكم المالي بوبو تراوري بمساعدة كل من الغيني سيديري سيديبي (مساعد أول) والمالي موديبو سماري (مساعد ثاني). كما سيكون المالي الآخر، سوري إبراهيما كايتا سوري، حكما رابعا.
ويتصدر "الخضر" المجموعة السادسة بـ9 نقاط، متبوعين بتنزانيا (4ن) في المركز الثاني، ثم النيجر (2 ن) ثالثة الترتيب. أما أوغندا فتحتل المرتبة الأخيرة بنقطة وحيدة.
وجذير بالذكر، أن صاحبي المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة من المجموعات الـ12، خلال التصفيات، يتأهلان إلى نهائيات كأس إفريقيا 2023.