مولوجي تشرف على إنطلاق الطبعة الثانية من "منتدى الفكر الثقافي الإسلامي"

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، هذا الثلاثاء بقصر الثقافة مفدي زكرياء، على انطلاق الطبعة الثانية من "منتدى الفكر الثقافي الإسلامي"، تحت شعار "الحِوار والتعايش"، في إطار البرنامج الثقافي المسطر خلال شهر رمضان.

وأوضحت مولوجي في كلمة لها بالمناسبة أن "هذه المبادرة، التي ستعقد كل يوم ثلاثاء طيلة الشهر الفضيل، بشعار"الحِوار والتّعايش"، يعكس استلهام الجزائر لسياستها من تراثها الديني والوطني، خاصة وأنها بقيت دوما تابثة على مواقفها القائمة على إصلاح ذات البيْن واستقرار الشّعوب وحقّ تقرير المصير".

كما أضافت ان "ذلك تجسد مؤخراً من خلال الصّلح الذي وقع بين الفصائل الفلسطينية ولمّ شتات العرب في جامعتهم وبيتهم بالجزائر خلال القمة العربية الأخيرة".

وأردفت أنّ "التضامن كقيمة دينية وإنسانية من قِيم التّعايش وتحقيق الأمن والسّلم هو ما قام به أشاوس الحماية المدنية في النّكبة الزلزالية التي أصابت سوريا وتركيا الشقيقتين"

في المقابل أوضحت وزيرة الثقافة والفنون أن "الجزائر بقيادة رشيدة تسعى جاهدة من أجل اجتثاث العنف والإرهاب في البلدان الإفريقية وبالخصوص في السّاحل الإفريقي بخطاب ديني وسطي اعتدالي يستلهم من تراث صوفي-روحي يشكل حصنا منيعا للأفارقة ومرجعية دينية من أجل الحرية والاستقلال والكرامة".

وأضافت مولوجي إن "قيَم السلم والمحبة والتّعايش تقرأها وزارة الثقافة والفنون كذلك في موروثنا الدّيني والثقافي المادي واللامادي"
 
وتطرقت الندوة الأولى من المنتدى التي أدارها الأمين العام للمجلس الاسلامي الأعلى الدكتور، بوزيد بومدين، إلى موضوع "القيم الدينية والسلام العالمي في ظل التغيرات الدولية الجديدة"، حيث عرفت تقديم مداخلات أكاديمية من طرف مجموعة من الدكاترة والباحثين، بداية بمداخلة الدكتور زواقة بدر الدين، من جامعة باتنة، الذي قدم مداخلة بعنوان "المصالحة القائمة على أساس الايمان والقيم :رؤية بنائية وقائية"، مروراً بمداخلة الدكتور مصطفى راجعي من جامعة مستغانم، الذي قدم مداخلة تحت عنوان "التراث الصوفي الجزائري دعامة أساسية للسلام بين الثقافات والأمم"، ختاماً بمداخلة الأستاذ الدكتور، خوجة محمد، حول "دور قيم السلم والتعاون العالمي في مواجهة تهديدات تغير المناخ"، والتي أتبعت بمناقشة عامة بين السادة المتدخلين والمشاركين، إضافةً إلى تكريم الدكاترة المحاضرين بدرع المنتدى.

جدير بالذكر  ان هذه الندوة، عرفت حضور رئيس المجلس الاسلامي الأعلى، أبو عبد الله غلام الله، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، ممثل وزارة الدفاع الوطني، أعضاء البرلمان بغرفتيه، إطارات الدولة من مختلف المؤسسات، ثلة من الأساتذة والباحثين والدكاترة.