أشرفت وزيرة الثقافة و الفنون، صورية مولوجي، هذا الاثنين، بولاية ميلة على إطلاق ثلاثة مشاريع لإعادة ترميم مواقع أثرية و تاريخية محمية تابعة لقطاعها بالولاية.
وأعلنت الوزيرة في تصريح للصحافة، بالموقع الأثري للمدينة القديمة بمدينة ميلة ضمن زيارتها التفقدية للولاية، عن" إطلاق ثلاثة مشاريع تتعلق بترميم و حماية مسجد أبو المهاجر دينار و الأشغال الاستعجالية للمدينة القديمة بعاصمة الولاية وكذا حماية الموقعين الأثريين ببلديتي المشيرة و أولاد خلوف".
وأوضحت أنه سيتم ترميم و حماية المسجد أبو المهاحر دينار الواقع بمدينة ميلة أو مسجد سيدي غانم كما يعرف محليا، و الذي شيده التابعي أبو المهاجر دينار سنة 59 هجري الموافق لسنة 670 ميلادي ليكون بذلك أول مسجد في الجزائر والثاني بشمال إفريقيا.
وأبرزت مولوجي بأنه تم رصد للعملية غلافا ماليا يقدر بـ 140 مليون دينار جزائري منها 124 مليون دج مخصصة لأشغال الترميم ، لافتة إلى أنه تم اليوم إطلاق مناقصة وطنية لإنجاز هذا المشروع.
وبخصوص إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة لميلة، أكدت أنه تمت المصادقة على المخطط الدائم لحفظ قطاع هذه المدينة والذي رصد له غلاف مالي قدره 200 مليون دج .
وأشرفت بالمناسبة على إطلاق مشروع حماية مواقع أثرية بكل من منطقتي مشيرة و أولاد خلوف حيث سيشرع في العملية بعد اختيار مكتب الدراسات وضبط دفتر الشروط الخاص بها من طرف لجنة الصفقات الولائية.
وأعلنت الوزيرة خلال حضورها لعرض دراسة خاصة بحماية الموقعين الأثريين، المشيرة و أولاد خلوف، بالموقع الأثري بوتخماتن ببلدية مشيرة التي تبعد عن عاصمة الولاية حوالي 80 كيلومترا، عن تخصيص غلاف مالي يقدر ب 20 مليون دج لتجسيد حماية وترميم هذا الموقع .
وأكدت في هذا الإطار، على سعي مصالحها لرفع التجميد عن عديد العمليات الاخرى المتعلقة بترميم وحماية المواقع الأثرية بولاية ميلة خلال السنة المقبلة وهذا بالنظر لثراء هذه الولاية بتراثها المادي واللامادي.
و أشادت مولوجي بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية والمدنية والعسكرية في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي بالولاية ودعمهم للقطاع والسير الحسن لهذه المشاريع وذلك من خلال مكافحة جميع أشكال نهب الآثار وسرقتها وإسترجاعها وتحويلها لمتحف سيرتا بقسنطينة.