خبراء للإذاعة الدولية: المغرب يسعى لجر الجزائر إلى الحرب تنفيذا لمخططه التوسعي

09/04/2023 - 16:52

 

ناقشت إذاعة الجزائر الدولية في حصة خاصة على أثيرها اليوم، الاستفزازات المتواصلة لنظام المخزن ضد الجزائر وكذا التهديدات التي بات يشكلها على المنطقة بفعل التقارب المغربي الصهيوني.

وفي هذا الصدد قال مختار مديوني المختص في الشؤون الأمنية إن نظام المخزن خصص خلال الثلاث سنوات الأخيرة 150 مليون دولار لتنشيط منصات التواصل الاجتماعي وتجنيد مئات بل الآلاف لمهاجمة الجزائر   بمعلومات كاذبة ومغلوطة وترويج الاشاعات، حتى أن بعض عملاء المخزن من يمتلك أكثر من 200 حساب على منتديات التواصل الاجتماعي وتستهدف الجزائر على مدار الساعة.

وتابع مديوني قائلا: "كما هو معلوم نحن اليوم نعيش حربا من الجيل الرابع والتي هي حرب المعلومات ومحاولة تشويه وتحريف الحقائق وهو ما يقوم به حاليا المغرب، على سبيل المثال ما يتعرض اليه التراث الثقافي الجزائري من سطو من طرف المغرب، كما يقوم أيضا باستفزازات على الحدود الجزائرية لتحويل الانتباه من الوضع الداخلي المتردي للمغرب"

وعاد مديوني إلى سنوات السبعينات، حيث دأب نظام المخزن على دفع الرشاوى لتنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية، وهو ما تم خلال المحادثات التي جرت بين الجنرال الإسباني فرانكو والملك الحسن الثاني الذي دفع أموالا طائلة من اجل إنشاء أكاديمية   لجعل الاراضي الصحراوية تابعة للمغرب.

من جهتها قالت الأستاذة الجامعية والمحامية أمينة شمامي إن المغرب يعيش على وقع مشاكل جمة على الصعيد الاجتماعي والوطني وحتى على الصعيد الدولي ولمواجهة هذه التحديات من الطبيعي أن يشن هجمات ضد الاخرين وبالطبع الجيران مع أن هذه الهجمات معروفة وتعود إلى فترة ما بعد الاستقلال فالجزائر خرجت من الحرب لتواجه حربا أخرى وهي حرب الرمال ومن طرف الجار نفسه.

أما الادهى من ذلك- تقول المحامية شمامي- هو الاستقواء بالعدو على الجيران وهده خيانة كبرى على جميع الاصعدة، مشددة على أنه من الصعب ألاّ نتخيل بان المغرب يسعى لشن حرب ضدنا، اذن هي حرب وبالوسائط وحرب على عدة جبهات تشن ضد الجزائر من طرف المغرب والكيان الصهيوني.

أما احمد كاتب الباحث في الشؤون الدولية فأوضح أن المشاكل مع المغرب زادت قبل الاستقلال تحديدا إبان الثورة التحريرية حينما بدأ المغرب بالمطالبة بمراجعة الحدود في محاولات لا معنى لها.

وجاءت حرب الرمال سنة 1963 لتؤكد أهداف النظام العُبيدي وحلم المغرب الكبير الذي يمتد من حوض المتوسط إلى نهر السينغال ويشمل ايضا جزءا كبيرا من الجزائر وكل موريتانيا والصحراء الغربية وشمال مالي وهي فكرة ومنهج يؤسس لهما المغرب منذ سنوات وهو ما كان يسعى اليه ايضا الحسن الثاني من خلال دفع الجيش المغربي إلى الانقلابات وغيرها وايضا وضع الشعب على اهبة الاستعداد حول هذه المسألة التي قد يجدها المغاربة يوما ما وهو ما تروج له وسائل الاعلام المغربية اليوم.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios