أكدت تمثيلية جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة, ليلة الثلاثاء, أن قافلة برية تابعة لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) تمكنت من دخول المناطق الصحراوية المحررة, لأول مرة منذ عامين من عودة الحرب في الصحراء الغربية, وذلك في إطار "بادرة حسن نية" لإعادة تزويد مواقع البعثة الأممية, أعلنت عنها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في مارس الماضي.
وجاء في بيان تمثيلية جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة, أن رئيس الجمهورية الصحراوية, الامين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, كان قد ذكر في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, بتاريخ 29 مارس 2023, بالمجهودات التي دأبت جبهة البوليساريو على القيام بها لضمان أمن وسلامة المراقبين العسكريين التابعين "للمينورسو" الموجودين في المناطق الصحراوية المحررة, ولتسهيل عمل البعثة على الرغم من خرق ونسف دولة الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار لعام 1991 منذ 13 نوفمبر 2020.
من هذا المنطلق, أعلن رئيس الجمهورية الصحراوية, و "كبادرة حسن نية" لمساعدة بعثة "المينورسو" على التغلب على بعض التحديات اللوجستية التي تواجهها, أن جبهة البوليساريو "ستقوم بتوفير المرور الآمن, على أساس استثنائي ومؤقت, لقافلة برية لوجستية لإعادة تزويد مواقع البعثة الأممية في المناطق الصحراوية المحررة".
وبناء على تفاهم مشترك بين الأمم المتحدة وجبهة البوليساريو, قامت في الفترة ما بين 5 و 7 أبريل قافلة برية تابعة "للمينورسو" بتسليم إمدادات إلى موقعي البعثة في تيفاريتي ومهيريز, وقد تكفلت وحدات من جيش التحرير الشعبي الصحراوي بمرافقة القافلة وضمان أمن وسلامة أفرادها طيلة تواجدهم في المناطق الصحراوية المحررة.
وتقع كلتا المدينتين شرق الجدار الرملي الذي بناه المغرب على طول 2700 كيلومتر للفصل بين الأراضي الصحراوية التي يحتلها والأراضي المحررة من طرف جبهة البوليساريو.
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة, ستيفان دوجاريك, قد أعلن أول أمس الاثنين, أن قافلة برية تابعة "للمينورسو" قامت في الفترة ما بين 5 و 7 أبريل باستكمال تسليم إمدادات إلى موقعين من مواقع البعثة الموجودة في المناطق الصحراوية المحررة.
و عبر المتحدث عن تقدير الأمم المتحدة لتمكين البعثة من المرور الآمن للتغلب على بعض التحديات اللوجستية التي تواجهها منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار, في إشارة إلى بادرة حسن النية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو.
كما عبرت الأمم المتحدة عن أملها في أن يساعد ذلك على تهيئة الظروف لدعم المجهودات التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, في سبيل إعادة إطلاق عملية السلام في المنطقة.