أحيا الجوق الوطني النسوي لأوبرا الجزائر سهرة الخميس بالعاصمة حفلا فنيا بمشاركة الفنانات نوال ايلول، لامية ماديني، مونيا شتال والحكواتية سهام كنوش، اللائي أمتعن الجمهور بفسيفساء موسيقية من التراث الأندلسي العريق في شتى الطبوع بمرافقة شعرية رسمت أجواء بديعة على مدار أزيد من ساعتين.
بمرافقة الجوق الوطني النسوي لأوبرا الجزائر تحت قيادة المايسترو نجيب كاتب، استهل الحفل الفني، بأداء توشية في طبع "نوبة الزيدان" تلاها أداء فردي للفنانة لامية ماديني لاستخبار زيدان في طبع عراق بعنوان "سلام على لحباب في القرب وفي البعد" ثم مصدر "يا عشاق الزين" وانصراف بعنوان "عيني شكات مع قلبي" في طبع الحوزي، إلى جانب أداء مبهر لانقلاب في طبع عراق بعنوان "سيدي افعل ما يسرك".
ورافق الجوق البرنامج الموسيقى الأندلسي في فقرته الثانية، الفنانة الأنيقة نوال ايلول، التي أدت بصوتها العذب وعزفها على آلة البيانو لنوبة الزيدان وتفاعل الجمهور مع الأداء المبهر والأجواء الرائعة كما قدمت مجموعة من الخلاصات منها " رأيت وجه الحبيب" و"سماح يا عين".
من جهتها، أتحفت الفنانة مونيا شتال مقاطع نوبات في طبع " الزيدان"، "رمل ماية"، "الجاركا " و"السيكا " على غرار انقلابات انصرافات " أكتم سري جحدة"،" يا ولفي واش يصبرني"، "صبري"، "يا ليلة الوصل عودي" وغيرها.
واستمتع الجمهور بوصلات جماعية للجوق الوطني النسوي لأوبرا الجزائر تميز بتناغم الأصوات وإتقان العزف على مختلف الآلات الموسيقية التقليدية كالرباب والقانون والقويترة.
ورافقت الحكواتية سهام كنوش البرنامج الموسيقي الأندلسي الذي أدته الفنانات الثلاثة بأصواتهن الجميلة، عبر تقديمها حكايات تعج بالسحر والخيال رحل من خلاله الجمهور إلى أجواء أسطورية.
وفي هذا الإطار، أشار قائد الجوق الوطني النسوي لأوبرا الجزائر، نجيب كاتب، إلى أنه "تم انتقاء لإحياء السهرة مجموعة ثرية من المقاطع التراثية التي تشتهر بها الموسيقى الأندلسية الجزائرية وذلك حتى تتماشى وترافق رؤية العرض الشعري للحكواتية سهام كنوش ولخلق أجواء متناغمة أمام الجمهور"، مضيفًا أنّ الجوق " من المجموعات الموسيقية الأندلسية البارزة التي تعمل جاهدة للحفاظ على هوية التراث الموسيقي الأندلسي الجزائري".