لجأ قرابة 20 ألف سوداني إلى تشاد قادمين من السودان جرّاء الأزمة الناشبة بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ ستة أيام.
بحسب فريق المفوضية العليا للأمم المتحدة المتواجد على الحدود بين البلدين، فإنّ "معظم الواصلين من النساء والأطفال، وأفيد أنّ المفوضية تتعاون مع الحكومة التشادية وشركائها لتقييم حاجاتهم وللاستجابة المشتركة".
وتتركّز الحاجات الأساسية للاجئين في الماء والغذاء والملاجئ ومراكز العناية الصحية وحماية الأطفال إضافة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية.
وصرّح المتحدث باسم الحكومة التشادية ووزير الاتصالات، عزيز محمد صالح أنّ معظم الواصلين تم استقبالهم في مقاطعة "أسونغا"، ضاحية "واداي"، مضيفًا: "يتجمع الواصلون كل يوم، وتم فتح ممر إنساني".
وتستقبل تشاد في منطقتها الشرقية الحدودية مسبقًا أكثر من 400 ألف لاجئ سوداني.
وصرح المفوض المساعد المكلف بالعمليات لحماية اللاجئين في المفوضية العليا للأمم المتحدة، رؤوف مازو، قائلاً: "يجب إيقاف القتال بشكل عاجل تجنبا لخسارات جديدة في الأرواح".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى وقف إطلاق النار لثلاثة أيام في السودان خلال عيد الفطر والسماح للمدنيين المحاصرين في مناطق الصراع بالخروج والحصول على العلاج والغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى.
ويشهد السودان اشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أفريل الجاري بعد أن دفعت قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في شمال السودان، وهو ما اعتبره الجيش حشدًا غير قانوني تم دون تنسيق معه.