نهائي كأس العرب.. " الخضر" من أجل دخول تاريخ

 يسعى الفريق الوطني الجزائري للمحليين لكرة القدم لتدوينه اسمه في سجل الكأس العربية فيفا-2021 لدى مواجهته نظيره التونسي يوم السبت في نهائي النسخة العاشرة المقرر بملعب "البيت" بالدوحة (سا 16:00 بتوقيت الجزائر)، في ديربي مغاربي ساخن ومفتوح على كل الاحتمالات.

وستكون للتشكيلة الوطنية التي تأهلت للمحطة الأخيرة للمنافسة، مساء الاربعاء على حساب منتخب البلد المنظم، قطر (2-1)، عقب مباراة تميزت بالإثارة في لحظاتها الأخيرة، أمام موعد حاسم للتتويج بأول لقب لها على الصعيد العربي، بمناسبة مشاركتها الثالثة في هذه المنافسة، التي أعيد بعثها بعد تسع سنوات من التوقف.

وتعود خرجتهم الأولى إلى عام 1988 بالأردن، حيث شاركت الجزائر بالمنتخب الجامعي الذي أقصي من الدور الأول بعد احتلاله للمركز الثالث للمجموعة الثانية خلف منتخبي الأردن وسوريا.

بعد عشر سنوات، جدد المنتخب الجزائري العهد مع المنافسة العربية، بمناسبة تنظيم الطبعة السابعة بقطر، حيث عرف نفس المصير وتجرع الخيبة بخروجه مبكرا من مرحلة المجموعات.

وأوضح المدرب الوطني مجيد بوقرة الذي هو في طريقه لكسب الرهان قائلا:" ستلعب المباراة النهائية على الجانب البسيكولوجي.كل المنتخبات بدأت تعاني من الارهاق.فمنتخب تونس يزخر بتجربة كبيرة.لقد لعبنا خلال هذه الدورة أمام منتخبات قوية، ولو نفوز باللقب، فسيكون ذلك مستحقا'.

ونجح الفريق الجزائري للمحليين في فرض الإعجاب بالأراضي القطرية بعد مشوار دون خطأ حتى الآن، مفندا كل التكهنات حيث نجح في بداية الأمر في اقصاء المغرب، حامل اللقب العربي وبطل النسختين الأخيرتين لكأس إفريقيا للمحليين، وذلك في الدور ربع النهائي بنتيجة (2-2 و5-3 بضربات الترجيح) قبل أن يبعد بميدانه وأمام جماهيره منتخب قطر، بطل آسيا-2019.

بخصوص التعداد، من المقرر أن يعتمد بوقره على كل اللاعبين باستثناء المدافع الأوسط محمد أمين توقي الغائب أمام المغرب بسبب الإصابة، والتي تبقى مشاركته في المباراة النهائية غير مؤكدة.

اما التشكيلة التونسية، التي اقصت مصر في المربع الذهبي (1-0) فستلعب المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخها بعد نهائي النسخة الأولى التي توجت بلقبها سنة 1963.

ويتلاقى المنتخبات الجزائري والتونسي للمحليين للمرة الثانية بعد عشر سنوات حيث تقابلا عام 2011 في الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للمحليين بالسودان، تأهل على إثرها التونسيون بضربات الترجيح 5-4 بعد انتهاء المباراة بالتعادل (1-1).

في نهائي يوم السبت بالدوحة، ستكون تونس محرومة من خدمات المدافع المحوري للعين الإماراتي ياسين مرياح الذي تعرض لتمزق في الاربطة المتقاطعة للفخذ الأيمن.

ويجمع النهائي الصغير لنيل المركز الثالث بين منتخبي مصر وقطر وذلك يوم السبت بملعب راس أبو عبود (سا 11:00).

للتذكير سيحصل المتوج بالكأس العربية على منحة مغرية تقدر بـ 5 ملايين دولار، فيما ينال منشط النهائي 3 ملايين دولار، بينما يتحصل صاحبا المركزين الثالث والرابع على التوالي 2 و1.51 مليون دولار.