بعد 14 سنة من مشاركتها الأولى والوحيدة في كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم لأقل من 17 سنة، تسجل الجزائر عودتها الكبيرة للمنافسة، بهدف تحقيق مشواراً ناجحاً بمناسبة النسخة الرابعة عشرة التي تستضيفها من السبت القادم إلى التاسع عشر ماي المقبل بكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة، وتشهد مشاركة 12 منتخباً.
يستعد "الخضر" بهدوء كبير لهذا الموعد القاري الكبير لهذه الفئة العمرية التي تجمع في المدن الجزائرية الثلاثة أحسن منتخبات القارة السمراء في الفئة المعنية، ثلاثة منها (الكاميرون، غامبيا ومالي) سبق لها أن تذوقت طعم الفوز مرتين بكان أقل من 17 سنة.
وينبغي العودة إلى الطبعة الثامنة التي جرت من 19 مارس إلى 2 أفريل بالجزائر 2009، التي شهدت الظهور الوحيد "للخضر" في دورة احتضنها ملعبا الدار البيضاء و زرالدة، شهدت مشاركة ثمانية منتخبات من بينها الجزائر التي كانت مدرجة ضمن المجموعة الأولى رفقة غامبيا وغينيا والكاميرون، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات بوركينا فاسو، مالاوي، النيجر وزيمبابوي.
وفي غياب نيجيريا المتوجة باللقب (2007) في دورة الطوغو، كانت الجزائر مصنفة كأبرز المرشحين للفوز رفقة بوركينا فاسو وغامبيا المتوجة بلقب نسخة 2005 التي جرت على أراضيها.
وتمكن أشبال الناخب الوطني عثمان إبرير من تحقيق انطلاقة موفقة في المباراتين الأوليتين للدور الأول أمام على التوالي الكاميرون (1-0) وغينيا (1- 0)، قبل أن يخسر الخضر أمام غامبيا (0 – 2).
وفي الدور نصف النهائي، واجه "الخضر" منتخب بوركينافاسو يوم 29 مارس بملعب الدار البيضاء، أين فاز أشبال إبرير بهدف دون ردّ، حمل توقيع بن دحمان (41)، قبل أن يخسر الخضر في النهائي أمام غامبيا (1 – 3)
وبعد 12 سنة، تمكن المنتخب الوطني من التأهل لدورة 2021 بعد تتوجه بلقب اتحاد شمال إفريقيا، في دورة أجريت بالجزائر أمام منتخبي تونس وليبيا، لكن (الكاف) ألغت الدورة بسبب الوضعية الصحية لعدد من البلدان الإفريقية المتعلقة بجائحة كوفيد-19.
وتفتتح الجزائر مساء السبت المقبل المنافسة أمام منتخب الصومال (أول مشاركة) في دورة يراهن فيها أشبال "أرزقي رمان" على بلوغ مونديال الفئة في بلد لم يعيّنه بعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد سحب التنظيم من البيرو.