تتواصل لليوم الثاني على التوالي بتيبازة عملية البحث الواسعة للعثور على البحار المفقود في البحر اثر اصطدام قارب صيد مع سفينة تجارية بأعالي البحار قبالة شواطئ الأرهاط أمس الثلاثاء, حسب ما علم اليوم الأربعاء لدى مصالح الولاية.
وتواصل مصالح الحماية المدنية التي تجندت منذ صباح نهار أمس, بالتنسيق مع خفر السواحل, جهودها للعثور على البحار المفقود بعد أن اصطدمت باخرة الصيد التي كان على متنها رفقة أربعة صيادين آخرين بسفينة تجارية محملة بالبضائع.
للتذكير لقد تمكن أعوان الحماية المدنية من إنقاذ الأربعة صيادين الآخرين وكان أحدهم مصاب بجروح متعددة وصفت حالته الصحية بالمستقرة, كما تم سحب قارب صيد سمك ابو سيف "سي مسعود" الذي تعرض للحادث على بعد 7 ميل بحري, لغاية ميناء الصيد البحري لقوارية.
وتتمثل الإمكانيات المستعملة في عملية البحث الجارية في تجنيد حوامات و زوارق الإنقاذ التابعة لخفر السواحل بالإضافة لفرق الحماية المدنية للغطس البحري لتيبازة مدعمة بفرق الجزائر العاصمة و فرق الوحدة الوطنية للتدريب و التدخل بالدار البيضاء المتشكلة من 28 غطاسا محترفا و 8 زوارق بحرية, حسب توضيحات مصالح ولاية تيبازة.
للاشارة, على اثر الحادث, تنقل والي تيبازة ابو بكر الصديق بوستة لميناء الصيد بقوراية أين أعطى تعليمات بتنصيب خلية أبحاث واطلع على مجريات العملية ومدى تنسيق الجهود، كما اطمأن على صحة الجريح وقدم السند المعنوي لعائلة المفقود البالغ من العمر 25 سنة من خلال التأكيد لهم بأن جميع مصالح الدولة مجندة للعثور على ابنهم.
وأكد الوالي في حديثه مع المواطنين الذين تجمعوا في محيط خلية البحث بميناء قوارية, أن موازاة مع جهود البحث المبذولة تم افتتاح تحقيق قضائي بنيابة محكمة شرشال لتحديد ملابسات و ظروف وقوع الحادث, مبرزا أن المعطيات المتوفرة حاليا تبقى مجرد معلومات أولية.
وكانت سفينة "سي مسعود" ذات طول 10 أمتار المتخصصة في صيد سمك ابو سيف, والتي ينحدر جميع أفراد طاقمها من مدينة بوهارون الساحلية, قد خرجت عشية يوم الاثنين من ميناء الصيد البحري لمدينة قوارية في رحلة صيد سمك قبل أن تتعرض فجر يوم امس للحادث.