كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، عن شراء طائرة قاذفة للمياه واستئجار 6 طائرات أخرى خلال الأيام القادمة، وذلك في إطار الاستعداد لمواجهة أي حرائق محتملة خلال موسم الصيف.
برسم جلسة علنية لمجلس الأمة ترأسها رئيس المجلس، صالح قوجيل، خُصّصت لطرح الأسئلة الشفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أوضح مراد أنّ "وزارة الدفاع الوطني باشرت الإجراءات اللازمة لاقتناء 4 طائرات روسية الصنع، والتي كان من المفترض استلامها لولا تداعيات الأزمة في أوكرانيا".
وأضاف: "سيتم استلام طائرة في الأسابيع القليلة القادمة إلى جانب استئجار 6 طائرات أخرى مرفقة بطاقم تقني خلال الأيام القادمة، إلى جانب إطلاق مناقصة لشراء 6 طائرات متوسطة الحجم مختصة في إطفاء الحرائق، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية".
وفي ردّه على سؤال حول تقييم القدرات البشرية والمادية لمصالح الحماية المدنية وإدارة الغابات في مجال الوقاية ومواجهة الكوارث الطبيعية، أكّد الوزير أنّ مصالحه "تحرص على تعزيز القدرات المادية والبشرية لجهاز الحماية المدنية، من خلال تزويده بالعنصر البشري المتخصص والوسائل اللازمة لأداء مهامه مع ضمان توزيع وحداته على مستوى مختلف ولايات الوطن".
وأشار في هذا الإطار إلى "إنشاء 50 فرقة للدعم والتدخل الأولي مختصة في الإنقاذ تحت الردوم، تضم أكثر من 5 آلاف عون للتدخل بين 2 و12 ساعة، وفرق أخرى للبحث والإنقاذ في الأماكن الحضرية تتكون من 86 عنصراً لكل فرقة".
وبحسب مراد، جرى تعزيز هذا الجهاز بفرق متخصصة منها السينوتقنية الموزّعة على 26 ولاية وفرق التعرف والتدخل في الأوساط الوعرة موزعة على 24 ولاية، علاوة على "إنشاء 10 خلايا أخرى للتدخل في الحوادث الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية، إلى جانب المجموعة الجوية التي تضم أزيد من 20 طياراً و87 تقنياً طياراً".
وفيما يتعلق بمواجهة الحرائق، لفت إلى أنّه يتم سنوياً "تسخير أكثر من 765 وحدة تدخل للحماية المدنية بالمناطق الغابية ونشر 65 رتلاً متحركاً يضمّ 3770 عنصراً مزوداً بـ 650 شاحنة إطفاء من جميع الأنواع، إلى جانب تسخير 6 طائرات عمودية تابعة للمجموعة الجوية للحماية المدنية".
وبخصوص تقييم استعداد مصالح الغابات، لفت الوزير إلى وجود حملة سنوية للوقاية من خلال "إنشاء أحواض مائية للاستعانة بها في إطفاء الحرائق وفتح المسالك والخنادق الغابية، حيث تحصي المديرية العامة للغابات 387 برج مراقبة و544 فرقة متنقلة و748 ورشة عمل بتعداد 8294 عوناً قابلاً للتجنيد في حالة الضرورة القصوى تمّ تزويدها بالوسائل اللازمة منها 3523 نقطة مياه و324 شاحنة مخصصة للحرائق و42 شاحنة صهريج للتزود بالمياه".
وفي هذا الصدد، كشف مراد عن "إبداء القيادة العليا للدرك الوطني جاهزيتها هذه السنة للمشاركة مع الحماية المدنية ومصالح الغابات، من خلال تسخير 22 مروحية في عمليات الاستطلاع والمراقبة والإجلاء، حيث تم لهذا الغرض وقصد تعزيز التدخل الجوي، مباشرة إنجاز مهابط للمروحيات العمودية على مستوى 10 ولايات، كما تم تطوير طائرات بدون طيار محلية الصنع لاستعمالها في عمليات الرصد والوقاية.