عودة سوريا إلى الحضن العربي تتصدر عناوين الصحف العربية وثناء على دور الجزائر

تصدرت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد 12 سنة من الغياب القسري عناوين الصحفالعربية التي أكدت أنها تجسيد لمسار توحيد الصف العربي الذي انطلق من الجزائر من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها واقع الساحة الدولية اليوم.

وتعد القمة العربية المنعقدة في الفاتح نوفمبر الماضي بالجزائر والتي وصفت بقمة لم الشمل خارطة الطريق لتوحيد الرؤى العربية وتغليب المصلحة المشتركة وفي هذا الصدد تطرقت عديد الصحف العربية إلى المكالمة الهاتفية التي تلقاها رئيس الجمهورية من الرئيس السوري بشار الأسد، ومنها صحيفة الثورة السورية التي أكدت على العلاقات الجزائرية السورية التاريخية ونوهت بالدور القومي العروبي للجزائر ومساعيها للم الشمل العربي وحرص الرئيس الجزائري الدؤوب في كل المواعيد، لاسيما القمة العربية الأخيرة من أجل لم الشمل العربي ونقلت الصحيفة السورية عرفان الرئيس بشار الأسد وامتنانه لمواقف الجزائر  الثابتة بجانب الشعب السوري خلال سنوات الحرب .

ونقلت صحيفة الصباح العراقية تصريح وزير الخارجية العراقي الذي أكد أن العراق داعم أساسي لهذا الملف منذ البداية كي تعود سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية لأن العراق كان من الدول الرافضة إلى جانب الجزائر   -يقول وزير الخارجية العراقي- لتعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية وهو ما يترجم تقارب الرؤى بين الجزائر والعراق ومختلف الدول العربية من أجل حق سوريا الضائع.

وكان رئيس الجمهورية قد أكد خلال اللقاء الإعلامي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أنه لا أحد باستطاعته حرمان سوريا من حقوقها لأنها عضو مؤسس لجامعة الدول العربية.

من جانبها كتبت جريدة القدس العربي أن سوريا تستحق العودة إلى جامعة الدول العربية في هذه المرحلة التي تتطلب تضافر الجهود العربية لمواجهة التطورات الحاصلة في العالم على كل الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية وهو ما رافعت له الجزائر في قمة لم الشمل المنعقدة على أرض الشهداء والتي عرفت توافقا عربيا على ضرورة الوحدة بعيدا عن الحسابات الضيقة لمواجهة مستجدات الساحة الدولية.

ووقفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عند عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، مؤكدة أن المرحلة المقبلة تتطلب نهجا عربيا بناء وفعالا يستند إلى قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية.

واعتبرت صحيفة النهار اللبنانية عودة دمشق إلى الحضن العربي انتصارا للعروبة، مركزة على ضرورة إحياء مبادرة السلام العربية من أجل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وهو أحد الملفات الأساسية في جدول أعمال القمة العربية بالجزائر التي ركزت على لم الشمل الفلسطيني للتصدي للكيان الصهيوني صفا واحد ولم الشمل العربي لمواجهة الراهن الدولي.