قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان أن ما يرصد بعد مرور سنة على التطبيع المشؤوم مع الكيان الصهيوني, يؤكد أننا فعلا أمام "اختطاف الدولة المغربية و الاستيلاء على القرار والسيادة الوطنية".
جاء ذلك ضمن تصريحات أدلى بها ويحمان لصحيفة "الاستقلال" المغربية، تعقيبا على تصريحات رئيسة الحزب "الاشتراكي الموحد"، نبيلة منيب بخصوص مخاطر التطبيع على السيادة المغربية.
و كانت السيدة منيب قد أكدت في ندوة صحفية نظمها حزبها في 12 ديسمبر الفارط إن "سياسة التطبيع ترهن مسألة سيادة البلاد، لأن القرار لم يعد في يدنا و سيادتنا تسلب منا".
و ثمن رئيس المرصد المغربي ما جاء على لسان منيب، قائلا : "هو تصريح لمسؤولة من طراز ومستوى أول من النخبة المغربية وتعرف ماذا تقول.
تصريحها يندرج في سياق عدد من مواقف الفاعلين والمسؤولين السابقين، يتحدثون عن فقدان السيادة على القرار في البلاد".
و أضاف لـ"الاستقلال" أن "التطبيع بهذا الشكل والمستوى لم يعد مقتصرا كما هو متعارف عليه في دول المشرق كتجربة مصر والأردن، بل هو احتلال فعلي وشروع في تكريس وترسيم وفرض الهيمنة الصهيونية على الأرض وما تحت الأرض المغربية، وكذلك احتلال للإرادة وتحكم في صنع القرار السياسي والدبلوماسي".
وتابع ويحمان: "هذا كله نرصده ونتابعه بالملموس, وعدد من الباحثين والمثقفين والمفكرين والسياسيين والمسؤولين السابقين في الحكومة أصبحوا يتحدثون فعلا عن الحماية أو الاحتلال أو فقدان السيادة الوطنية هذا كله أصبح مرصودا بشكل جلي".
وشدد على أن "الشعب المغربي وقواه ونخبته الحية والواعية تتلمس هذا الواقع حقيقة، و أن الأمر لم يعد مقتصرا على التطبيع أو زيارة وفد هنا أو هناك, و إنما الهيمنة على القرار المغربي سياسيا ودبلوماسيا".
و أشار في هذا السياق إلى أن "مسؤول مكتب الاتصال الصهيوني، دافيد غوفرين، أعلن نفسه سفيرا للكيان الصهيوني بالرباط من طرف واحد في 10 أكتوبر 2021، دون أن يقدم أوراق اعتماده كما تقتضي الأعراف الدبلوماسية", كما لفت إلى أن "تل أبيب فرضت املاءات على الرباط تجلت في عدد من المستويات".
كل هذه الأمور وغيرها, يضيف, تؤكد أننا "فعلا إزاء اختطاف الدولة المغربية والاستيلاء على القرار والسيادة الوطنية"، مؤكدا على أن هذه الحركة السريعة والنشيطة في مسار التطبيع والتي فاقت ".
و أبرز رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن المغرب "لم يكسب أي شيء من هذا التطبيع، بل بدأ يخسر كل شيء, حتى في ملف القضية الصحراوية, الذي انقلبت فيه واشنطن على قرار (الرئيس السابق دونالد) ترامب والكيان الصهيوني نفسه يدلي بتصريحات على أنهم يؤمنون بالقرارات الدولية كما يتبجحون".
و استطرد ويحمان بالقول:"كل الخسران هو حصيلة التطبيع, ولا يمكن أن تأتي منه أي فائدة, وحيث ما حل يأتي الخراب".
فيما نبه إلى أن "صانعي القرار السياسي والاستخباراتي والعسكري من الصف الأول في الكيان الإسرائيلي يحضرون لتفكيك المغرب والجزائر معا, و يعملون على اشعال نار الحرب في المنطقة كلها".
وختم ويحمان حديثه بالقول:"ما يحضر للمغرب والمنطقة رهيب جدا، المغرب لا يمكن أن يستفيد, كنا نصرخ وندعو إلى ضرورة التحرك قبل فوات الأوان, لكن الأوان بدأ يفوت, ولم يبق إلا هامش التدارك, فهل سنتدارك هذا الوضع؟
21/12/2021 - 20:43
الأكثر قراءة
- Catégorieدولي24/10/2024 - 10:33
- Catégorieدولي29/10/2024 - 11:13
- Catégorieدولي05/11/2024 - 10:32
- Catégorieدولي09/11/2024 - 21:06
آخر المقالات
Catégorie
بيئة
19/11/2024 - 11:49
Catégorie
مجتمع
18/11/2024 - 11:49
Catégorie
وسائل الإعلام
14/11/2024 - 17:55
Catégorie
وسائل الإعلام
14/11/2024 - 17:00