وصلت عصر اليوم الجمعة إلى تيبازة قافلة من المساعدات اللوجيستية تتمثل في شاحنات و آليات قادمة من ولايات الجزائر العاصمة و البليدة و عين الدفلى لتقديم الدعم في مواجهة الأضرار المسجلة عقب سقوط أمطار غزيرة أمس الخميس تسببت في هلاك طفل و خسائر مادية، حسبما أعلنه الوالي، أبو بكر الصديق بوستة.
وأوضح الوالي في تصريح لتقييم أولي للوضعية, أنه في إطار "تدعيم حظيرة الولاية بوسائل لوجيستية لمواجهة الأضرار التي تسببت فيها الأمطار التي تراوحت بين 100 و 160 ملم في بعض البلديات الشرقية، إستقبلت مصالح الولاية قافلة من عدة ولايات تتكون من 100 شاحنة و آلية و رافعة متخصصة في فتح الطرقات و رفع النفايات و الأتربة".
وأضاف السيد بوستة أن هذه المساعدات التي تندرج "في إطار التضامن ما بين الولايات، تبقى متواصلة كلما إستدعت الضرورة", مبرزا أن "الأوضاع مستقرة و متحكم فيها" على إعتبار أنه تم إعادة فتح الطرقات و كذا إعادة تموين السكان بالطاقة الكهربائية التي تقرر قطعها إحترازيا.
وأشار ذات المسؤول إلى أن الأمطار الغزيرة التي تسببت في تسجيل إنسدادات و إنهيار بعض البنايات وارتفاع منسوب المياه بالشوارع، مست سبع بلديات تابعة لدوائر فوكة و القليعة و بوإسماعيل, لافتا إلى أن تقييم الخسائر و الأضرار "لا يزال جاريا لتحديدها".
كما أكد مسؤول الهيئة التنفيذية للولاية عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة بصفة عادية, الأحد المقبل, معلنا عن "استحداث لجنة بلدية تقنية تتكون من عدد من القطاعات للشروع بدء من يوم غد السبت في إحصاء السكنات المتضررة".
كما يقع على عاتق هذه اللجنة إحصاء المساحات الفلاحية و وضعية الخسائر بملجأ الصيد البحري بخميستي، في حين تجري عملية تقييم الاوضاع على مستوى مختلف الهيئات القطاعية الاخرى, على غرار الاشغال العمومية و الري و التعمير و التربية و الصحة و التكوين المهني و كذا قطاع الشباب و الرياضة التي قد تكون تضررت من تسربات المياه، وفقا لذات المصدر.
وتبقى جهود مختلف مصالح الدولة لإزالة مخلفات التقلبات الجوية متواصلة لليوم الثاني على التوالي, مسجلة بذلك عودة تدريجية للحياة الطبيعية، حسب الوالي الذي نوه بمختلف المبادرات التطوعية للمجتمع المدني و المواطنين في مثل هذه الظروف.