حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس, خلال لقاء مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان, من أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية تقوض حل الدولتين, داعيا إلى ضرورة وقفها.
ودعا الرئيس ,لدى لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مستشار الأمن القومي الأمريكي هذا الأربعاء, إلى "ضرورة وقف الممارسات والانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأطلع عباس, سوليفان على آخر التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية, وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ووقف النشاطات الاستيطانية واعتداءات وإرهاب المستوطنين, بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأكد عباس أهمية احترام المحتل للوضع التاريخي في الحرم الشريف ووقف طرد السكان الفلسطينيين من أحياء القدس ووقف اقتطاع الضرائب وخنق الاقتصاد الفلسطيني.
وشدد الرئيس الفلسطيني على "ضرورة مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية وتذليل العقبات التي تعترض طريق هذه العلاقات".
من جهته, نقل سوليفان, بحسب الوكالة الفلسطينية, تحيات الرئيس الأمريكي جو بايدن, لنظيره الفلسطيني وتأكيده على التزام واشنطن بحل الدولتين وأهمية العمليات المشتركة من قبل جميع الأطراف للمضي قدما لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ويأتي اجتماع عباس مع سوليفان بعد يوم واحد من لقاء الرئيس الفلسطيني في رام الله يوم الثلاثاء مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدني يائيل لمبرت, والذي بحثا فيه إحياء عملية السلام المتوقفة منذ 7 أعوام.
وسبق أن أوقفت السلطة الفلسطينية الاتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية نهاية العام 2017 ردا على قرار الرئيس السابق دونالد ترامب, الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني قبل أن تتراجع عن ذلك بعد انتخاب جو بايدن في يناير الماضي.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.