أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, إبراهيم بوغالي هذا الاثنين بالجزائر العاصمة, على ضرورة تحمل المسؤولية في المحافظة على البيئة مشددا على أهمية الاستجابة للتحديات البيئية التي تفرض نفسها.
وجاء هذا خلال افتتاح بوغالي لجلسة علنية شكلية بالمجلس نظمت تحت شعار "معا لدحر التلوث البلاستيكي" بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبيئة المصادف لـ 5 جوان من كل سنة والتي خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة من قبل تلاميذ من الطورين الابتدائي والمتوسط.
وفي هذا السياق حذر رئيس المجلس من خطورة "التلوث البلاستيكي" نظرا للآثار السلبية للأكياس البلاستيكية لاسيما على البحر, مشددا على "ضرورة إيجاد الحلول العاجلة لمواجهتها".
وبالمناسبة كشف بوغالي عن إطلاق مشروع الفرز الانتقائي للنفايات على مستوى المجلس الشعبي الوطني من قبل الوكالة الوطنية للنفايات في إطار المساعي المبذولة للقضاء على التلوث, موضحا أن هذا المشروع هو ذو طابع "خيري وإنساني" باعتبار أنه سيتم تحويل عائدات بيع الأغطية البلاستيكية المسترجعة من خلاله لفائدة جمعية خيرية ناشطة في مجال مساعدة الأطفال المصابين بالأمراض النادرة.
من جهتها, أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, فازية دحلب على ضرورة "العناية والاهتمام بالطبيعة والبيئة ومحاربة كل أشكال التلوث التي تهددها من أجل تحقيق تنمية مستدامة" مبرزة "أهمية التعليم والتربية على المبادئ والقيم البيئية للأطفال باعتبارهم شباب الغد".
وفي سياق متصل، لفتت وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار إلى "مساهمة السلطة التشريعية والتنفيذية في وضع وتنفيذ قوانين متعلقة بحماية البيئة" مشيرة الى "السلطة التي منحها الدستور لنواب البرلمان في مراقبة ومتابعة مدى تنفيذ الحكومة للقوانين والسياسات المسطرة في المجال البيئي والحرص على تطبيقها".
وفي رده على انشغالات التلاميذ ايضا أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية, أحمد بداني بأن قطاعه "يعمل جاهدا للحد من التلوث في مياه البحر وحماية الكائنات البحرية من خلال رفع الوعي لدى الصيادين بأهمية المحافظة عليها وبالتالي المحافظة على مصادر رزقهم, فضلا على تشجيع تجربة جمع المخلفات العالقة بشبابيك الصيد ووضعها على مستوى موانئ الصيد البحري وتجنب إعادتها إلى البحر".
كما أبرز وزير الصحة عبد الحق سايحي أهمية الحث على التربية والسلوكات الصحية والاعتماد عليها في حياة الطفل اليومية وترسيخها في الحفاظ على البيئة و الحد من التلوث.
وفي رده على اسئلة التلاميذ حول عملية تصفية ومعالجة المياه الملوثة تطرق وزير الري طه دربال إلى المراحل التي تمر بها عملية تصفية المياه مبرزا البعد الاقتصادي والاستراتيجي لهذه العملية.
من جهتها كشفت الأمينة العامة لوزارة التربية الوطنية, دينة ليلي صواليلي عن "إدراج دروس جديدة في مادتي التربية المدنية وعلوم الطبيعة والحياة تتناول مواضيع حول الكائنات الحية والطبيعة في مواجهة التغيرات المناخية والبيئية وكيفية التعامل معها ".
يذكر أن هذه الجلسة العلنية الشكلية المنظمة من طرف المجلس الشعبي الوطني, بالتنسيق مع وزارة البيئة والطاقات المتجددة شهدت تنظيم معرض للمؤسسات تحت الوصاية أين تم تقديم المهام الاقتصادية التي تقوم بها.
وشهد اللقاء الذي ترأسته شكليا تلميذة من الطور المتوسط حضورا مكثف للتلاميذ من مختلف الأقسام والأطوار التعليمية اين تم تسجيل تفاعل كبير في طرح الأسئلة والإجابة عليها بين أعضاء الحكومة والناشئة الذين استحسنوا هذه المبادرة المنظمة أيضا في اطار فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للطفولة المصادف لـ 1 جوان من كل سنة.