أجمع المشاركون في برنامج"جيوبوليتيك" لإذاعة الجزائر الدولية، هذا الاثنين أن الجزائر حققت انتصار دبلوماسي في أهم هيئة دولية خلال انتخابها وبالأغلبية الساحقة عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، حيث حشدت لها الدبلوماسية الجزائرية دعما كبيرا وكسبت الرهان كبلد يدافع عن قيم العدالة والمساواة الدولية وهو ما يترجم تقدير المجتمع الدولي لمساهمة الجزائر في إحلال السلم والأمن العالميين.
وكشف الدكتور رشيد علوش الباحث في الشؤون الإستراتيجية أن "انتخاب الجزائر بالإجماع في مجلس الأمن الدولي هو إثبات يستند على ثقل تاريخي لمصداقية الدبلوماسية الجزائرية على مر مراحل عملها الدبلوماسي".
كما أضاف أن "انتخاب الجزائر في مجلس الأمن، جاء نظرا لمكانتها الإقليمية وثقلها الجيوستراتيجي وكذا المبادئ الموجهة لسياستها الخارجية" مشيرا ايضا إلى الدور والمسار الذي انتهجه رئيس الجمهورية منذ وصوله إلى السلطة 2019.
وأضاف رشيد علوش خلال نزوله ضيفا على برنامج"جيوبوليتيك" أن "دبلوماسية الجزائر ليست دبلوماسية مكبر الصوت، بل هي دبلوماسية أفعال وإلتزام ومسؤولية، حيث أنها ستلتزم بما سيتم طرحه في جدول أعمال مجلس الأمن والإلتزام الراسخ بميثاق الأمم المتحدة، وكذا المساهمة في المستقبل في بناء وصناعة السلم والأمن الدوليين.
من جهته وفي إتصال هاتفي من باريس، أكد الدكتور اسماعيل خلف الله، المختص في القانون الدولي والمحلل السياسي أن "انتخاب الجزائر في مجلس الأمن الدولي جاء في وقت طالبت فيه الدول الإفريقية بعودة الجزائر إلى دورها الإقليمي والدولي من خلال دبلوماسيتها التي تمتلك خبرة وتجربة تراكمية". كاشفا أن "المهمة ليست بالبسيطة والسهلة بل هي مهمة تأتي في ظل أزمات ونزاعات دولية متفرقة".