بعث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الأربعاء، برسالتي تعزية إلى عائلة الفقيه العلامة محمد الطاهر آيت علجت، الذي وافته المنية ليل الثلاثاء إلى الأربعاء عن عمر 106 أعوام، أكدا فيها على مآثر الفقيد وخصاله الحميدة وضلاعته الدينية.
في رسالة التعزية، قال قوجيل: "خاضعا متبتلا إلى رب العزة تبارك وتعالى، تلقيت كما الجزائريات والجزائريين بعميق التأثر والحسرة نبأ انتقال المغفور له بإذن الله رئيس اللجنة الوزارية للفتوى واللجنة الوطنية للأهلة والمواقيت الشرعية، العلامة والشيخ الجليل والمجاهد، محمد الطاهر آيت علجت إلى رحمة الخالق وعفوه، في هذه الأيام المباركات من شهر ذي القعدة الحرام".
وأضاف: "وإذ ننعى بأسى كبير رحيل الفقيد، رفيق الشهيد البطل العقيد عميروش، فالمقام يستوجب ذكر مآثره وخصاله الحميدة التي حفلت بها دنياه التي جاوزت قرنا من الزمن بجهد دائب في الشؤون الدينية والأخروية".
وأردف: "اتسم المرحوم وهو سليل أسرة عريقة -يضيف السيد قوجيل- بوقار العلماء ورصانة الأشياخ، فكان قلبه يلهج بالإيمان ويفيض بالإحسان، وينضح بالتقوى.. كان مرهف الروح نقيها، يعرج في الأعالي، فأضحى بذا ممن انطبعت فيهم أخلاق الإسلام فصاروا مرآته مكنته من تصدر شاشة التلفزيون العمومي على مدار عقود بفتاويه التي تدل على ضلاعته الدينية وقوة عارضته وسعة تفكيره وصاعقته في سعة الملكة، وظل على ذلك إلى أن وافاه الأجل المحتوم، فكانت فتاويه الفقهية المرتكزة على الحنيفية السمحى وعلى الوسطية والاعتدال ونبذ التعصب والغلو أحد الينابيع التي نهلت منها أجيال رحمه الله تعالى".
وكتب رئيس مجلس الأمة في رسالته: "أمام هذا الرزء العظيم الذي ألم بالجزائر والذي أشاطركم أحزانكم فيه وجميع أفراد عائلتكم الفاضلة، أعرب لكم أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة عن صادق العزاء وخالص الدعاء، ضارعا إلى الباري أن يغمر روح الفقيد بأنعام مغفرته، كما أدعوه جل وعلا أن ينزل على قلوبكم جميل الصبر وعظيم السلوان".
من جانبه، كتب وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة: "ببالغ التأثر، تلقينا نبأ وفاة المجاهد، عضو جيش التحرير العلامة الشيخ الفاضل المرحوم الطاهر آيت علجت"، عن عمر ناهز 106 أعوام.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدّم ربيقة لعائلة الفقيد المجاهد العلامة الشيخ الفاضل الطاهر آيت علجت ولرفاقه في الجهاد وتلامذته وكل أهل العلم، بخالص العزاء وصادق المواساة في فقدان عالم من علماء الجزائر الأجلاء، الذي كان وسيظل الأسوة والقدوة بأعماله الخالدة ومحامده الشريفة وخصاله الحميدة، مبتهلا إلى الله عزّ وجل أن يتقبله قبولا حسنا وأن يكرم وفادته إلى جواره ويتغمده بأنعام رحمته الواسعة".