رئيس الجمهورية: الجزائر استرجعت قوتها السياسية والاقتصادية وتطمح لتصدّر إفريقيا

رئيس الجمهورية يتحادث مع رئيس الوزراء الروسي في موسكو
14/06/2023 - 14:51

أكد رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء بموسكو"، أنّ الجزائر "استرجعت اليوم قوتها السياسية والاقتصادية، وهي تطمح لأن تكون من بين القوى الاقتصادية والصناعية بإفريقيا".

برسم محادثات مع رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى فيدرالية روسيا، بدعوة من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، شدّد رئيس الجمهورية على أنّ العلاقات الثنائية بين البلدين "تاريخية تمتد على مدى 60 سنة وهي متواصلة ولن تتغير مهما كانت الظروف الدولية".

وأبرز أنّ هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها إلى روسيا، تأتي "في ظروف سياسية خاصة، لكن تؤكد على الصداقة الخالصة بين البلدين".

وفي الإطار نفسه، أعرب رئيس الجمهورية عن "أسفه" لكون العلاقات الاقتصادية بين البلدين "لا تزال ضعيفة"، مبرزاً أنّ التبادل التجاري بينهما خارج الدفاع "يقارب 40 مليون دولار".

وعبّر عن أمله أن "تتقوى في كافة الميادين" كالفلاحة والتصنيع والثقافة والمؤسسات الناشئة، مؤكداً ضرورة تبادل الزيارات بين البلدين.

بدوره، أشاد الوزير الأول الروسي بالعلاقات الثنائية القائمة بين بلاده والجزائر على أسس "الصداقة والاحترام المتبادل"، مشيرا إلى وجود مجالات كثيرة للتعاون على غرار الطاقة، الزراعة، النقل والتكنولوجيات، مبرزاً بالمناسبة سعي بلاده "لرفع حجم التبادل التجاري مع الجزائر".

وكان رئيس الجمهورية أشرف قبل هذه المحادثات على افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري الروسي بمشاركة 70 متعاملاً اقتصادياً جزائرياً ومئتي رجل أعمال روسي، من أجل بحث فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما وإعطاء دفع قوي للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

نصب الأمير عبد القادر بموسكو دليل على "الصداقة العريقة" بين الشعبين

أكد رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء بموسكو، أنّ وجود نصب تذكاري للأمير عبد القادر "بأجمل ساحة بموسكو دليل على وجود صداقة عريقة بين الشعبين الجزائري والروسي".

لدى إشرافه على تدشين نصب الأمير، صرّح رئيس الجمهورية ان العلاقات الجزائرية الروسية "عريقة في التاريخ" ووجود هذا النصب التذكاري "دليل على الصداقة العريقة بين الشعبين الجزائري والروسي".

الصورة
نصب الأمير

وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: "نحن فخورون بوجود نصب للأمير عبد القادر في أجمل ساحة بموسكو عاصمة التاريخ".

يُذكر أنّ هذا المعلم التذكاري لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة هو الأول من نوعه لقائد مسلم وعربي في تاريخ مدينة موسكو، وذلك تقديراً لإسهاماته ودوره في نشر قيم التسامح وحوار الأديان ومبادئ الإنسانية.