تم هذا السبت تكريم المجاهد سيد علي عبد الحميد بمقر سكناه بالأبيار (الجزائر العاصمة), من خلال إسدائه وسام الاستحقاق الوطني بدرجة عشير, وهذا عرفانا بمواقفه ونضاله من أجل التحرير واسترجاع السيادة الوطنية.
وقد جاء هذا التكريم - حسب ما قاله الأمين العام لمجلس الاستحقاق الوطني برئاسة الجمهورية, محمد الصالح عكة- "بناء على المرسوم الرئاسي رقم 21 - 514 المؤرخ 25 ديسمبر 2021, والذي يسدي بموجبه رئيس الجمهورية صدر مصف الاستحقاق الوطني, وسام بدرجة عشير من المصف, للمناضل والمجاهد الكبير السيد عبد الحميد سيد علي, وذلك تقديرا لثباته على مبادئه وصلابة مواقفه مدى حياته لخدمة قضية الشعب من أجل التحرير واسترجاع سيادته لتحيا الجزائر حرة مستقلة".
وتم تقليد وسام الاستحقاق للمجاهد سيد علي عبد الحميد من قبل مستشار رئيس الجمهورية, عبد الحفيظ علاهم, مرفوقا بمستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري, أحمد راشدي, ووزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة.
وبالمناسبة, أشاد السيد علاهم بخصال المجاهد عبد الحميد الذي وصفه بـ"القائد السياسي", معتبرا أن هذا التكريم "المتميز" الذي خصه به رئيس الجمهورية هو بمثابة عرفان لمواقفه الثابتة ونضاله الطويل من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وذكر السيد علاهم في ذات السياق بالمقولة الخالدة التي خاطب بها المجاهد رفقاءه آنذاك قائلا: "قبل اتخاذ أي قرار, فكروا جيدا في مصلحة الجزائر", متمنيا له طول العمر ودوام الصحة والعافية.
من جانبه, ثمن وزير المجاهدين وذوي الحقوق هذه المبادرة التي شهدت "تقليد رئيس الجمهورية وسام استحقاق وطني بدرجة عشير للمجاهد الرمز والبطل الفذ الذي يعد من الأعضاء البارزين في اللجنة الثورية للوحدة والعمل", مضيفا بالقول: "إننا نحيي فيه الرمزية التي تحيل كل الجزائريين إلى معاني التضحية والفداء تجاه هذا الوطن الغالي".
كما أشاد السيد ربيقة بالخطوة التي قام بها المجاهد سيد علي عبد الحميد بكتابة مذكراته سنة 2019, والتي حملت "الكثير من التمجيد لرفقائه الذين التقى بهم خلال تواجده في السجن إبان الثورة التحريرية", ملتمسا منه الموافقة على ترجمتها إلى اللغة العربية حتى تبقى "مرجعا للأجيال القادمة".