يشرع المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم لأقل من 23 سنة، هذا الأحد، في مغامرته في دورة الألعاب العربية 2023، بلقاء منتخب عمان، بنية لعب حظوظه بشكل كامل، حسب ما أكده المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، مصطفى بسكري.
وحرص المدير الفني الوطني على التأكيد "أن النخبة الوطنية لأقل من 23 سنة، ستلعب حظوظها كاملة في دورة الألعاب العربية (الجزائر 2023)،" موضحا "ان المنتخب يتواجد في مجموعة يمكن وصفها بالمتوازنة وسيكون من المهم تسجيل انطلاقة موفقة في هذه المنافسة".
ويستهل المنتخب الوطني، المتواجد في المجموعة الأولى، المنافسة العربية بمواجهة منتخب عمان بملعب 19 ماي 1956 بعنابة على الساعة 21:00 علما ان المقابلة الافتتاحية ستلعب في حدود الساعة 17:30 وتجمع بين لبنان والسودان اللذان يكملان عقد هذه المجموعة الأولى.
ومعلوم، أن المديرية الفنية الوطنية، كانت قد كلفت رئيس مصلحة تطوير النخبة على مستوى المديرية الفنية، رشيد آيت محمد، بقيادة منتخب اقل من 23 سنة في هذه التظاهرة العربية، وهي المهمة التي يتولاها بمساعدة كل من بدر الدين دحمان المدير الفني الجهوي للعاصمة وعبد السلام ناصر المدير الجهوي لعنابة بصفة محضر بدني، وبرانسي بوخالفة من أكاديمية سيدي بلعباس الذي يتولى مهمة تدريب حراس المرمى.
وبهذا الخصوص، أوضح بسكري "آيت محمد يبقى مدربا في المقام الأول واختيار المديرية الفنية وقع عليه من اجل الإشراف على منتخب اقل من 23 سنة في هذه الدورة، لا يمكننا تعيين مدرب جديد لهذه المنافسة فقط".
وقبل خمس جولات من إسدال الستار على بطولة الرابطة المحترفة الاولى "موبيليس" لكرة القدم، الذي سيكون يوم 15 جويلية الجاري، تحتم على الطاقم الفني المؤقت لتشكيلة اقل من 23 سنة، مراجعة قائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في الألعاب الرياضية العربية بسبب تصعيد الأمور من بعض الفرق التي رفضت تسريح لاعبيها للمشاركة في هذا الموعد التنافسي.
وعن هذه الإشكالية، حرص بسكري على التوضيح قائلا "في بداية الأمر، كان الاتحاد العربي لكرة القدم، قد اقر أن دورة كرة القدم للألعاب العربية ستنشط من طرف فئة اقل من 17 سنة، قبل ان تتغير الأمور بعدها باختيار فئة اقل من 20 سنة، وحتى هذا الوقت كنا مستعدين للمشاركة بمنتخب اقل من 17 سنة لمنحه خبرة إضافية تحسبا للاستحقاقات المقبلة، لكن الأمور تأزمت أكثر بعد تلقينا و بشكل مفاجئ منذ ثلاثة أسابيع فقط لمراسلة من الاتحاد العربي يطالبنا فيها بإشراك منتخب اقل من 23 سنة".
وأضاف "قائمة اللاعبين التي أعلنا عنها سابقا كانت قد أعدت على أساس ان البطولة الوطنية تختتم يوم 4 جويلية الجاري، لكن التعديلات الأخيرة التي طرأت على البرمجة أخلطت كل حساباتنا".
واستطرد بسكري بالقول "يحق للأندية عدم تسريح لاعبيها، خاصة تلك التي تصارع من اجل البقاء، وأمام هذه الوضعية تعين علينا إيجاد الحل المتمثل في اجراء تعديلات على التشكيلة من خلال توجيه الدعوة لعناصر غير معروفة لكننا نتوسم فيها القدرة على تقديم المردود المرجو منها، وذلك في محاولة منا لعدم إلحاق الضرر بمصلحة الأندية من جهة وإنهاء البطولة في 15 جويلية من جهة أخرى".
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الجزائري لأقل من 23 سنة، كان قد فشل في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كاس إفريقيا 2023، المؤهلة إلى الألعاب الاولمبية المقبلة (2024 بباريس)، عقب إقصائه شهر مارس الماضي في الدور التصفوي الثالث والأخير على يد منتخب غانا بالتعادل (1-1) ذهابا بعنابة والهزيمة إيابا بنتيجة 0-1 بكوماسي.
وقسمت المنتخبات الثمانية المنشطة لدورة كرة القدم للألعاب العربية المقررة في الفترة الممتدة من الـ2 إلى الـ14 جويلية المقبل إلى مجموعتين من أربعة منتخبات.
وتتشكل المجموعة الثانية من منتخبات المملكة العربية السعودية وسوريا وفلسطين وموريتانيا، على أن يتأهل صاحبا المركز الأول والثاني عن كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.
وستقام منافسات دورة كرة القدم في ثلاثة ملاعب هي على التوالي ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وملعبي الـ19 ماي 1956 والعقيد شابو بعنابة.