أكد البروفيسور رشيد بلحاج مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، اليوم الأحد، أنّ تطوير المنظومة الصحية الوطنية مرهون بالرقمنة وحماية الأدمغة، في إشارة إلى ضرورة الحدّ من هجرة الأطباء.
لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعة الأولى، قال بلحاج إنّ "رقمنة الخدمات الصحية سيعود بالفائدة سواء للمريض وعمال الصحة وسيساهم في حوكمة عملية التسيير بالتنسيق مع وزارة الصحة وكل المديريات الصحية وبمساهمة المواطنين".
وأضاف رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين أنّ "عملية رقمنة قطاع الصحة انطلقت بصفة تدريجية وستسمح بعصرنة الخدمات وتسهيل عملية التكفل بالمرضى".
وأوضح المتحدث ذاته أنه "أصبح من الضروري أن يساهم الجميع في عملية تطوير المنظومة الصحية في الجزائر بما فيه القطاع الخاص"، مشيراً إلى أنّ: "المنشآت الصحية العمومية لها ثقل كبير في مواجهة صعوبات قطاع الصحة على مدار 24 ساعة، وتعمل على مواجهة جميع الإشكالات الصحية بدليل بقائها صامدة ولم تنهار أمام جائحة فيروس كورونا باعتراف رئيس الجمهورية الذي أشاد مؤخراً بالعمل الجيد الذي نهض به كل عمال الصحة".
في سياق متصل، شدّد ضيف الصباح على أنّ "أهم تحدٍ للمنظومة الصحية في الجزائر، يكمن في الحدّ من فاتورة العلاج خارج الوطن والحدّ من هجرة الأطباء"، وأضاف أنه "من الضروري حالياً حماية هذه الأدمغة من خلال إعادة النظر في القانون الأساسي وتوفير جميع ظروف العمل التي تسمح لهم على أداء واجبهم على أحسن وجه وهذا بهدف تحسين المنظومة الصحية وتطويرها".
من جانب آخر، أشاد ضيف الصباح بمستشفى الحروق الكبرى بزرالدة الذي تدعمت به المنظومة الصحية مؤخراً، حيث أكد أنه "سيكون أكبر مستشفى متخصص في الحروق عبر الوطن بما يوفره من تخصصات في مجال الحروق الكبرى والتكفل الأمثل بالمرضى".