الصين: الأحزاب العربية تشيد بدور الجزائر في إنهاء الانقسام الفلسطيني

اتفاق الفصائل الفلسطينية
16/07/2023 - 16:19

أشادت الأحزاب العربية المشاركة في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني بدور الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى احتضانها مؤتمر "لمّ الشمل الفلسطيني"، الذي كان تحت رعاية رئيس الجمهورية، بحر أكتوبر 2022.

في بيان كلّل اجتماع الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار المنعقد السبت في مدينة ينتشاون الصينية، جمع بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاباً من الدول العربية، أعربت الأخيرة عن "تقديرها للشقيقة الجزائر على دورها في احتضان الاجتماع الأخير للفصائل الفلسطينية" في أكتوبر الماضي والذي توّج بتوقيع 14 فصيلاً فلسطينياً على إعلان الجزائر لإنهاء الانقسام الداخلي.

وكانت الجزائر احتضنت في أكتوبر 2022، قادة الفصائل الفلسطينية بعد 15 عاماً من الانقسام، بمناسبة "مؤتمر لمّ الشمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية"، وتمّ التوقيع على إعلان الجزائر الذي يضع حداً للانقسام، ويكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين الفصائل.

وأكّد إعلان الجزائر أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كأساس للصمود ومقاومة الاحتلال الصهيوني، لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني. وقد لقيت هذه المبادرة إشادة فلسطينية ودولية واسعة، حيث وصفتها الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة، بـ "الانتصار الكبير للقضية الفلسطينية"، معربةً عن "تقديرها لجهود ودور الجزائر ورئيس الجمهورية في لمّ الشمل الفلسطيني".

وجدّدت الأحزاب والقوى العربية تمسكها الكامل والمبدئي بالحقوق الفلسطينية المتمثلة في إنهاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقا للقرار الأممي 194، والإفراج عن الأسرى وحماية المقدسات ووقف الاستيطان وسياسة التطهير العرقي في القدس.

وأشارت إلى أّن العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، ليس سوى "استمرار ممنهج لطبيعة السياسات الفاشية للاحتلال، الذي لا يستطيع إلاّ أن يتغذى يومياً بدم الأبرياء وارتكاب المجازر".

وأعلنت القوى والأحزاب في اللقاء، رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، وشدّدت على أهمية توسيع دائرة مناهضة التطبيع في جميع البلدان العربية ومقاومته، باعتباره "أحد الأدوات المهمة للتصدي للاحتلال ونزع الشرعية عنه في المحافل الدولية".

وناقشت الأحزاب والقوى العربية ما يجري من عدوان همجي وإجرامي على الشعب الفلسطيني، وما تعرضت له مدينة جنين ومخيمها مؤخرا من مجزرة وتدمير المنازل والبنية التحتية، إضافة لما تتعرض له الأسيرات والأسرى من سياسة تنكيل وقمع مُمنهجة، خاصة سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهم.

وحيّت الأحزاب والقوى العربية، الشعب الفلسطيني وصموده وثباته على أرضه، مؤكدة ثقتها بقدرته على التصدي للعدوان الصهيوني الغاشم الذي يرتكب "جرائم حرب يندى لها جبين البشرية".

وتناول المؤتمر، الشراكة الاستراتيجية بين الحزب الشيوعي الصيني والقوى والأحزاب العربية الستين المشاركة، من بينها وفد من حزب جبهة التحرير الوطني، والتي تمثّل 16 دولة عربية.