شراكة استراتيجية شاملة تلك التي تجمع بين الجزائر والصين على ضوء مبادرة الحزام والطريق التي انضمّت إليها الجزائر سنة 2018، حيث جرى تعزيز العلاقات التاريخية والنوعية بين الجزائر والصين من خلال جملة من المشاريع، وازداد التقارب على ضوء انضمام الجزائر إلى مبادرة الحزام والطريق، ما عمّق الشراكة الشاملة بين البلدين.
في هذا الصدد، يرى المختص في الشؤون الجيوساسية سيف الدين قداش أنّ الصين ومن خلال استراتيجية الحزام والطريق الممتدة لمختلف القارات، يهدف أساساً إلى فتح صناعات ومناطق صناعية في الدول التي تشملها هذه الاستراتيجية، مشيراً إلى أنّ الجزائر اليوم هي بوابة إفريقيا وهي دولة استراتيجية"، مذكّراً بالشراكة الثنائية بين الجزائر والصين في عدّة مشاريع على غرار مشروع مينائي الحمدانية وبجاية.
من جهته، أبرز الخبير الاقتصادي محمد بوخاري أنّ مبادرة الحزام والطريق ستمسّ 60 دولة وحوالي 4.4 مليار نسمة مع ناتج اجمالي بحوالي 21 ألف دولار، مسجّلاً أنّ انضمام الجزائر إلى مبادرة الحزام والطريق، سيسمح لها بتعزيز بنيتها التحتية وفق المعايير الدولية وربطها بشبكة عالمية تسمح لمنتجاتنا بالوصول إلى أقصى دول العالم، كما ستسمح هذه المبادرة للجزائر بتوسيع آفاقها الاقتصادية وتحقيق التكامل الاقتصادي مع عدّة بلدان خصوصاً الصين.
ويشكّل التوقيع على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين الجزائر والصين، إضافة إلى الخطة الثلاثية للتعاون في المجالات المهمة والخطة الخماسية الثنائية للشراكة الاستراتيجية الشاملة، محطات هامة تؤكد الرغبة في تعميق وتوسيع التغاون بين البلدين خصوصا في المجال الاقتصادي.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية/ عبدالحق بن مهدي