أكد وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، يوم الأحد بمستغانم، على ضرورة تعزيز أدوات الضمان الاجتماعي التكميلي و توسيع قاعدة المنخرطين في التعاضديات الاجتماعية.
و قال بن طالب، خلال تدشينه لمركز الراحة و الاستجمام لتعاضدية صناعة البترول بالمركب السياحي "صابلات" ببلدية مزغران، أن "القيمة الأساسية للتعاضديات الاجتماعية هي التغطية التكميلية للضمان الاجتماعي للمواطن و التكفل الاجتماعي و الصحي بالطبقة الشغيلة".
وأردف الوزير "من خلال الأداءات الاختيارية و التكميلية، التي تمنحها التعاضديات الاجتماعية لمنخرطيها المساهمة في تعزيز النظام الوطني للتغطية الاجتماعية و كذا إنجاز عدد من المرافق التي تدخل في النشاط الاجتماعي و الترفيهي التي يستفيد منها المنخرطون".
و بعد أن أثنى على مركز تعاضدية صناعة البترول التي تضم 250 ألف منخرط، قال المسؤول الأول عن القطاع، "لابد للتعاضديات الاجتماعية المقدر عددها 29 بالجزائر تضم 1.5 مليون منخرط بمختلف القطاعات أن تحذو هذا المنحى الرامي إلى توسيع قاعدة المنخرطين و المساهمين في العملية التكميلية للضمان الاجتماعي".
قام بن طالب قبل ذلك بمعاينة الوكالتين الولائيتين لصندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء (كناس) و للعمال غير الأجراء (كاسنوس) مبديا رضاه على الأرقام المقدمة من طرف المسؤولين المحليين و ملحا على توسيع عمليتي الانخراط و التحصيل.
و بالمسرح الجهوي "الجيلالي بن عبد الحليم"، زار الوزير معرضا للهيئات التابعة لدائرته الوزارية. كما أشرف على تسليم شهادات لعدد من مستفيدين من عملية إدماج حاملي الشهادات بولاية مستغانم التي تحصي زهاء 5.800 مستفيد.
وبعد أن أكد على الجهد الذي بذلته الدولة لإدماج أزيد من 500 ألف مستفيد، دعا السيد بن طالب إلى تسوية الملفات التي لا تزال عالقة لاسيما على مستوى قطاعي الداخلية و التربية الوطنية.
و مستهل زيارته لولاية مستغانم، أشرف الوزير على افتتاح الجامعة الصيفية لقطاع الصحة التي تقام بمعهد العالي للتكوين شبه الطبي على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 50 إطارا من ولايات مستغانم، غليزان، الشلف، عين الدفلى، معسكر و سيدي بلعباس، عين تموشنت، تيارت.
و يهدف هذا اللقاء إلى رفع توصيات حول عقد النجاعة و الأداء باعتباره أداة لتطبيق مخطط العمل للتكفل بالمريض و المنظومة الميزانياتية الجديدة المنبثقة عن القانون العضوي 18-15.