إن المسار النضالي للمجاهد المرحوم عبد الحفيظ بو صوف المدعو "سي المبروك" رفقة العديد من الشخصيات الوطنية الأخرى برهن أنه كان "رجل ثورة يحمل فكر الدولة "، حسب ما تم التأكيد عليه هذا الخميس بمناسبة إحياء ذكرى وفاة هذا الرجل الثوري بميلة.
وقد اعتبر رئيس المجلس العلمي لمتحف المجاهد بميلة السيد نور الدين بوعروج الذي قدم مداخلة حول "إسهامات المجاهد عبد الحفيظ بوصوف لتكوين إطارات جبهة التحرير الوطني" بمناسبة ذكرى وفاة هذه الشخصية الثورية (17 أوت 1926 - 31 ديسمبر 1980) أن ما قدمه هذا الرجل إلى جانب شخصيات ثورية أخرى من خلال إنشاء مدرسة الإطارات سنة 1957 أسهم في تكوين إطارات عديدة قدمت الكثير للثورة الجزائرية والدولة فيما بعد.
وتناول ذات المتحدث الدور الذي لعبته هذه المدرسة والذي تجلى في التكوين السياسي والعسكري لطلبتها من خلال مؤطريها الذين -كما قال- اختارهم بوالصوف بعناية فائقة لضمان تكوين يسمح بتخرج إطارات في المستوى المطلوب.
كما تطرق ذات المحاضر إلى المتابعة الدقيقة لبوصوف رفقة زميله في الكفاح المسلح الرئيس الراحل هواري بومدين لما يتلقاه الطلبة من معارف ومعلومات، حيث لا تقدم الدروس حتى يستمعان لها أولا للتأكد من محتوياتها وتماشيها مع توجه جبهة التحرير الوطني والشعب الجزائري الذي يتلهف للتحرر من المستعمر الفرنسي.
وقد أسهم ذلك -يضيف السيد بوعروج- في تخريج رجال "أبرزوا كفاءة إطارات حقيقية" إبان الثورة التحريرية بالمناطق التابعة للنواحي العسكرية التي عملوا بها.
و تم أيضا في إطار أحياء الذكرى 41 لوفاة المجاهد عبد الحفيظ بوصوف زيارة مجسم هذه الشخصية الثورية بوسط مدينة ميلة و وضع باقة من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب على روح المرحوم وكذا زيارة معرض خاص بالمناسبة بمتحف المجاهد سليمان بن طبال ومشاهدة عرض لفيلم وثائقي حول " أسطورة المخابرات الجزائرية عبد الحفيظ بوالصوف" لمخرجه عبد الباقي صلاي ، و ذلك بحضور السلطات المحلية .