التقى رئيس الجمهورية, اليوم الخميس, ببكين بممثلين عن أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالصين وذلك في إطار زيارة دولة التي يقوم بها الى هذا البلد الصديق منذ يوم الاثنين الفارط.
وخلال هذا اللقاء, استمع الرئيس إلى انشغالات مختلف المتدخلين من الحضور لاسيما الطلبة ورجال الأعمال المقيمين بالصين ورد على أسئلتهم التي شملت مسائل مختلفة.
وبهذه المناسبة, أكد رئيس الجمهورية أن نتائج زيارة الدولة التي يقوم بها الى الصين "ايجابية جدا"، مبرزا أن المشاريع والاتفاقيات التي أبرمت مع الجانب الصيني "ضخمة وتعود بالمنفعة المتبادلة" على البلدين.
وأضاف أن هذه الزيارة "فتحت آفاقا مهمة للاستثمار" بين البلدين الصديقين بحجم وصل الى 36 مليار دولار في عدة مجالات من خلال مشاريع ضخمة بين البلدين.
وكشف الرئيس انه تم "الاتفاق على تكثيف حركية الوفود الطلابية" بين البلدين, كما وافقت الحكومة الصينية على "تقوية الحركة السياحية نحو الجزائر", مشيرا الى ان الجزائر "تسعى للوصول بالعلاقات الاقتصادية مع الصين الى مستوى العلاقات السياسية التاريخية الطيبة".
واكد ان "الانتاج الجزائري بدأ يتطور ويلبي الحاجيات وأصبح مطلوبا في الأسواق" الخارجية، كما ذكر ان "الاستيراد الحقيقي ليس ممنوع لكن الأولوية تكمن في الاعتماد على إمكانياتنا وكل من يريد فتح مصنع مرحب به في الجزائر ويلقى كل التسهيلات اللازمة".
وبعد ان جدد التأكيد على أن كل ما "تم القيام به هو لفائدة الشعب"، أفاد أن "المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد تم تجاوزها"، مذكرا أن جميع الانتخابات التي نظمتها الجزائر مؤخرا كانت "شفافة ودون تزوير".
كما أضاف رئيس الجمهورية قائلا : "كل من لا يحب الجزائر كان ينتظر منا التوجه الى المديونية الخارجية ومن ثم لا نستطيع الدفاع عن حقوق الصحراء الغربية وفلسطين"، مبرزا في نفس الاطار ان "معظم الدول تعاني اليوم من المديونية لكن بلادنا الحمد لله لديها فائض تحفظ به سيادتها وكرامتها".
واوضح الرئيس أن "بلادنا اليوم إسترجعت مكانتها لا سيما لدى الدول الكبرى والدول الصديقة و لديها علاقات طيبة مع الصين و تركيا وروسيا وقطر ودول صديقة في أوروبا".
كما نوه رئيس الجمهورية ب"الصورة الايجابية" التي تحظى بها الجالية الجزائرية المقيمة بالصين, مشيرا الى ان معظمها من "النخبة والكفاءات على غرار جاليتنا المتواجدة في معظم الدول كتركيا والبرتغال وروسيا".
وخلال هذا اللقاء أشاد ممثلو الجالية الجزائرية بالصين بنتائج زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى هذا البلد الصديق, بدليل "حجم ونوعية الاتفاقيات الموقعة ونتائجها الايجابية"، مؤكدين التفافهم حول مسعى رئيس الجمهورية في تطوير البلاد والدفاع عن مصالحها العليا واسترجاع المكانة الحقيقية للجزائر وسط الأمم.