إرتفاع عدد الناجحين في البكالوريا من المحبوسين يؤكد نجاعة سياسة إعادة الإدماج للدولة

بكالوريا
25/07/2023 - 17:31

قال مدير البحث و إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين بالمديرية العامة لإدارة السجون بلغيتري قادة هذا الثلاثاء بتيبازة أن قطاعه يسجل في كل سنة ارتفاعا في عدد الناجحين في شهادة البكالوريا من فئة المحبوسين مما يؤكد نجاعة سياسة الدولة لإعادة الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة بعد انقضاء مدة العقوبة.

وعرفت دورة جويلية 2023 لشهادة البكالوريا نجاح 2263 محبوسا منهم 74 إناث من إجمالي 5082 ممتحنا أي بنسبة نجاح تقدر ب 53 ر44 بالمئة و هو "ارتفاع محسوس" مقارنة بالموسم الماضي (2022) حيث سجلت نسبة نجاح تقدر ب 57 ر 42 % اي 2176 محبوسا, حسبما أوضحه لوأج السيد بلغيتري على هامش زيارة قام بها للمؤسسة العقابية للقليعة قصد الاطلاع على أدوات إعادة الإدماج من خلال التعليم والتكوين.

وأضاف ذات المسؤول أن مؤشرات نجاح المحبوسين في مختلف الامتحانات ظلت ترتفع من سنة لأخرى حيث سجل في بكالوريا 2021 نجاح 1983 محبوسا قبل أن يرتفع العدد ب193 ناجحا في موسم 2022 اي 2176 و هو ما يبرز أهمية مختلف الأدوات و الأساليب الرامية لضمان إعادة إدماج المحبوسين بعد انقضاء عقوبتهم و هي ما أثبتته مختلف التجارب في هذا المجال كما قال.

نفس مؤشرات الارتفاع المتواصل للناجحين من موسم لآخر سجلتها مصالح المديرية العامة لادارة السجون في امتحان شهادة التعليم المتوسط حيث سجل خلال موسم 2023 نجاح 1257 سجينا أي بارتفاع محسوس في عدد الناجحين مقارنة بموسم 2022.

وفي هذا السياق, أوضح السيد بلغيتري أن السياسة العقابية في الجزائر "ترتكزعلى تحقيق مضاعفة حظوظ و فرص الإندماج الاجتماعي للمحبوس بعد انقضاء عقوبته و موازاة مع ذلك العمل على تقليص فرص جنوحه للجريمة مجددا و هي آليات أثبتت نجاعتها في الميدان".

ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بالتعليم العام بجميع أطواره و التعليم والتكوين المهنيين و كذا برامج التهذيب الديني فضلا عن النشاطات الرياضية و الدينية بالمؤسسات العقابية و هو ما يعكس جهود الدولة لإعادة الإدماج المحبوسين, استنادا لذات المتحدث.

وأبرز ذات المسؤول أن التجارب أثبتت أن أغلب المستفيدين من هذه البرامج لا يجنحون للجريمة مجددا و تسهل عملية اعادة اندماجهم في المجتمع, لاسيما

الحاصلين منهم على شهادة البكالوريا الذين يلتحقون بالجامعات او الحاصلين على شهادات مهنية تسمح لهم بتكوين مؤسساتهم الصغيرة الخاصة.

وتتكفل المصلحة الخارجية لإعادة الإدماج بمتابعة المفرج عنهم و الذين انقضت عقوبتهم حيث ترافقهم لدى مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب للاستفادة من تمويل و إنشاء مؤسسات.