انطلقت اليوم الأربعاء بجامعة "امحمد بوقرة" ببومرداس فعاليات الطبعة ال 11 للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بمشاركة حوالي 400 إطار يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية و هيئات الجمهورية الصحراوية.
وتنظم هذه التظاهرة التي تتواصل على مدار 15 يوما وتحمل اسم الشهيد "عبد الله لحبيب البلال"، بكلية العلوم السياسية ببودواو، تحت شعار "نصف قرن من الصمود إصرار على فرض الوجود".
وجرى حفل افتتاح التظاهرة بحضور الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية، بشرايا حمودي بيون، وعدد من السفراء وشخصيات وطنية ورؤساء أحزاب جزائرية ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، إلى جانب جامعيين وهيئات و جمعيات المجتمع المدني الجزائري.
وافتتحت الأشغال بمداخلات استهلها الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بكلمة أكد فيها على أهمية هذه الفعالية التي تمثل "فضاء فكريا ينمي معارف الإطارات و يمدهم بالجديد في شتى ميادين العلم و المعرفة".
وأضاف أن هذه الجامعة الصيفية "ظلت دائما شاهدا حيا على صدق التحالف الأخوي القائم بين الشعبين الجزائري والصحراوي، كما أنها مناسبة تتجدد لمرافقة الجزائر لكفاح الشعب الصحراوي في إطار تجسيد الجزائر لقيم ثورة أول نوفمبر في نصرة المظلوم و مساندة القضايا العادلة".
وأشار الوزير الأول الصحراوي إلى أن هذه الجامعة الصيفية تنعقد "في ظل متغيرات دولية و جهوية عميقة تؤثر بشكل أو بآخر في مسار كفاح الشعب الصحراوي الطويل من أجل الحرية و الاستقلال".
من جهته، ذكر رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، في كلمته، أن هذه الفعالية هي ب"مثابة منبر للإعلام و تبادل التجارب والتحاور حول مواضيع مختلفة تتعلق بكفاح و نضال الشعب الصحراوي و فرصة مواتية للتعبير عن التضامن معه و تأكيد مطالبه الشرعية المدعمة من طرف عدة دول و منظمات عبر العالم و القانون الدولي و مناضلي العدالة".
وقال رئيس اللجنة الجزائرية أن هذه الجامعة "عمل تضامني و ملموس مع الشعب الصحراوي، يعبر على الأخوة الصلبة و الصادقة التي تجمع بين الشعبين" مؤكدا أن من باب التاريخ و القانون الدولي، فإن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره "واضح ومعترف به من قبل كل الهيئات الدولية".