حظيت الأفلام الجزائرية المشاركة في الدورة الرابعة من مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم، باستحسان جماهيري ونقدي وإقبال ملموس من طرف الجمهور الأردني وصناع الأفلام.
واستحسن الجمهور في النقاش الذي تلى عرض فيلم " الملكة الأخيرة"، قوة العمل خاصة من ناحية التصوير وأداء الممثلين.
وعرض الفيلم الروائي الطويل "الملكة الأخيرة"، وهو من إخراج مشترك لعديلة بن ديمراد وداميان أونوري، في قسم المسابقة العربية الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة في المهرجان.
ويعد فيلم "المملكة الأخيرة" أحد أهم الأفلام التاريخية، التي تتناول حقبة مهمة من تاريخ الجزائر، حيث تدور أحداثه حول الملكة "زفيرة" التي تعتبر "رمزا للنضال" لأنها رفضت مغادرة البلاد بعد وفاة زوجها وقاومت الغزو الإسباني وتصدّت لكل المؤامرات التي كانت تُحاك ضد زوجها قبل وفاته، وفضلت في النهاية إنهاء حياتها بنفسها على الاستسلام.
وقد استغرق إنتاج الفيلم 7 سنوات، بدأت بالبحث الطويل عن مصادر التمويل التي بلغت حسب ما يقوله المخرج "أونوري" 17 مصدرًا، ثم تصميم وبناء الديكورات وتصميم الملابس، ثم جاءت جائحة كورونا (كوفيد 19) فتوقف التصوير لبعض الوقت.
ويشارك في بطولة الفيلم الممثلة عديلة بن ديمراد ودالي صلاح ومحمد الطاهر زلوي وإيمان نويل وأحمد زيتوني وآخرون.
وينافس الفيلم الجزائري "الطفطافة والمقنين" للمخرج الجزائري أمير بن صيفي على جائزة أفضل فيلم روائي قصير في الدورة الرابعة لمهرجان عمان السينمائي الدولي بالأردن.
كما يعرض المهرجان فيلم "حورية" إخراج الجزائرية مونيا ميدور، إنتاج فرنسا وبلجيكا، ومدته 104 دقيقة.
وتدور أحداثه حول حورية، راقصة موهوبة، تحلم بالالتحاق بفرقة البالي الوطني الجزائري، وحتى تحقق حلمها، وتعمل ليل نهارًا حتى تسد احتياجاتها، إلى أن تتعرض لهجوم يقلب حياتها رأسا على عقب.
مهرجان عمان السينمائي الدولي يعرض أيضا الفيلم الجزائري "عمر لافريز" للمخرج إلياس بلقدار، الذي عرف عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.
وستعرف الدورة الرابعة لهذا المهرجان السينمائي الدولي بعمان الذي انطلق في الـ 15 أوت الجاري ويختتم هذا الثلاثاء، مشاركة 56 فيلمًا في مختلف الفئات من 19 دولة تم إنتاجها ما بين 2022 و2023.