أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الأحد ببومرداس، أن مادة السكر "متوفرة بكثرة في كل الأسواق"، مشيرا إلى أن ارتفاع الطلب عليها في الولايات الساحلية مرتبط بموسم الاصطياف.
وجاء هذا خلال إشراف السيد زيتوني على عملية إطلاق سلسلة انتاج جديدة لإنتاج السكر الموجه للاستهلاك العائلي على مستوى وحدة إنتاج السكر التابعة لمجمع "لابل" بأولاد موسى (بومرداس)، مبرزا أن ارتفاع الطلب على السكر بالولايات الساحلية ''أمر متحكم فيه".
وبالمناسبة، أشار الوزير إلى أن القدرات الإنتاجية للسكر في الجزائر، من خلال وحدات الإنتاج والتحويل، تقدر ب 10 ألف طن/يوم و2ر3 مليون طن/السنة، فيما يبلغ الاستهلاك 2139 طن/يوم، وحوالي 2ر1 مليون طن/سنة.
وبالنظر إلى ذلك، لفت السيد زيتوني إلى أن المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في هذا المجال، يطلبون مضاعفة الإنتاج والسماح لهم بالتصدير، مشيرا إلى أنه "سيتم عن قريب إعادة فتح مجال تصدير السكر نحو الأسواق العالمية، وذلك بعد التحكم في سلسلة القيم".
من جهة أخرى، أكد السيد زيتوني أن مخزون السكر على المستوى الوطني كافي لسد حاجيات ستة أشهر من الاستهلاك المحلي، داعيا المتعاملين إلى الرفع من قدرات تخزين هذه المادة.
وأبرز الوزير ضرورة رفع المنتجين نسبة إنتاج السكر الموجه إلى الاستهلاك العائلي، مقارنة بذلك الموجه للاستخدامات الصناعية الذي يمثل نسبة تناهز 50 بالمائة من الإنتاج، مع ضرورة وضع السعر على الكيس لحماية المستهلك، باعتباره مادة مدعمة.
في موضوع آخر، أكد الوزير أن "الجزائر ستحقق الاكتفاء الذاتي من البقول الجافة التي يمكن إنتاجها محليا سنة 2025".
أما بخصوص الأسعار، فأوضح السيد زيتوني أن استقرارها سيكون ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، نظرا لتوفر منتوج قدره 55 ألف طن من البقول الجافة في المخازن.
وأوضح أن "الإنتاج الوطني من البقول الجافة يعادل 40 بالمائة من حاجيات السوق، ولكن لم يكن يستغل".
كما أشار إلى أن السلطات العمومية أعطت التعليمات اللازمة لتمكين منتوج الديوان الجزائري المهني للحبوب من الوصول مباشرة إلى المتاجر، وذلك لتغطية السوق.
وذكر الوزير بأن "بعض من كانوا يستوردون البقول الجافة يريدون خلق لنا مشكل حتى نعود للاستيراد وقتل الإنتاج الوطني"، لافتا إلى أن وزارة التجارة بالمرصاد للتصدي لكل "التلاعبات".
وبالنسبة للنشاط الرقابي، لفت إلى حجز مؤخرا حوالي 80 طن من العدس والفاصوليا (اللوبيا) بقيمة تناهز 3 مليار دج، وأن هناك "عمليات رقابة كبيرة"، مع تسجيل انخراط متعاملين وتجار في محاربة المضاربة من خلال التبليغ عن المضاربين.
وأكد على أن حالات المضاربة المسجلة "منعزلة" وسيتم القضاء عليها، حتى يصل المنتوج إلى المستهلك بأقل سعر وأفضل جودة.