ترأّس رئيس مجلس الأمة, صالح قوجيل, ورئيس المجلس الشعبي الوطني, إبراهيم بوغالي, هذا الإثنين, اجتماعا لمكتبي غرفتي البرلمان بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار لضبط جدول أعمال الدورة البرلمانية العادية 2024/2023, حسبما أفاد به بيان لمجلس الأمة.
وأوضح ذات المصدر أن هذا الاجتماع الذي تم بمقر مجلس الأمة, جاء طبقا لـ"أحكام المادة 15 (الفقرة الأولى) من القانون العضوي رقم 16-12, الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة, وعملهما, وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة المعدل والمتمم".
وفي المستهل, شدد قوجيل على "الأهمية التي يستوجبها التنسيق والتكامل بين غرفتي البرلمان والمنوط بها خلال هاته الدورة مراجعة نظاميها الداخليين بما يتماشى ودستور الفاتح نوفمبر 2020 وخصوصية وطبيعة كل غرفة ومهامها التشريعية والرقابية".
وأكد في هذا السياق على الحاجة من أجل "ترتيب الأولويات وضبطها حين مناقشة مشاريع القوانين", معربا عن مشاطرته لما جاء في كلمة السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني بشأن الأولوية التي يكتسيها مشروعي قانوني البلدية والولاية, واللذين من شأنهما "إعطاء المفهوم الحقيقي لمبدأ اللامركزية".
كما جدد رئيس مجلس الأمة, التأكيد على "ضرورة تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية في المنافحة عن قضايا الأمة", مذكرا في آن واحد, بـ"اللقاء التنسيقي الذي تم عقده مؤخرا مع مصالح وزارة الشؤون الخارجية بغية مزيد التنسيق بين الجهازين التنفيذي والتشريعي في مجال العمل الخارجي".
وبالمناسبة, أشاربوغالي من جهته إلى أن جدول أعمال الدورة الحالية سيكون "مكثفا, يضاف له النظامين الداخليين لكل غرفة, مع بيان السياسة العامة للحكومة وبعض مشاريع القوانين التي قد تطرحها الحكومة", مما يتطلب, كما قال, "جهدا كبيرا".
وفي هذا الإطار, دعا إلى وجوب "تحديد" الأولويات حين دراسة مشاريع القوانين, معربا عن أمله في أن تتم المصادقة على مشروعي قانوني البلدية والولاية في "الآجال القريبة", لما لهما, على حد قوله, من "أثر بالغ على سيرورة البرامج التنموية على الصعيد المحلي".
وأعرب بوغالي في الختام "استعداده للعمل من أجل تفعيل التنسيق مع مجلس الأمة في الجانب التشريعي" وكذا في "الدبلوماسية البرلمانية وما اتصل أيضا بالبعثات الاستعلامية المؤقتة لتفادي الزيارات المتكررة إلى نفس الولايات".
وفي كلمة لها أشادت وزيرة العلاقات مع البرلمان, ممثلة الحكومة, بـ"الخطوات التي تنحوها الجزائر في ظل توجيهات رئيس الجمهورية, نحو مستقبل واعد", حاثة على "وضع اليد في اليد ونبذ الاختلاف والفرقة للوقوف سدا منيعا ضد أعداء الجزائر", قبل سردها لقائمة مشاريع القوانين المودعة حاليا لدى المجلس الشعبي الوطني وعرضها لمشاريع القوانين التي يمكن أن تشكل جدول أعمال الدورة البرلمانية العادية 2024/2023.
كما لفتت بسمة عزوار إلى أن "عددا من الدوائر الوزارية تعكف حاليا على تحضير وإعداد مشاريع قوانين أخرى يمكن أن تضاف إلى قائمة هاته المشاريع", قائلة إن "الحكومة تحتفظ بحقها في التأكيد على أن بعض مشاريع القوانين يمكنها أن تكتسي طابع الاستعجال وذلك طبقا للقانون العضوي الناظم للعلاقات الوظيفية بين البرلمان والحكومة", وفق بيان مجلس الأمة.